ابو زياد عضو مميز
بلادي : ليبيا الجنس : عدد المساهمات : 34 نقاط : 5395 السٌّمعَة : 3 تاريخ الميلاد : 17/07/1963 الموقع : المجلس المزاج : مرتاح
| موضوع: من قبيلة اولاد بوسيف ابطال الأحد 06 يونيو 2010, 15:51 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
اقدم اليوم شخصية من شخصيات المجاهدين الاحرار الذينا جهادو الاستعمار الايطالي في ليبيا من غير طمع في مرتب او منصب ، وهو عبد الله الملقب بالمبشر بن أمحمد المكشر بن أمحمد المكشر بن علي المكشر بن عبد الله بو قيلة .. ولدا هذا الشيخ في عرين أولاد أبو سيف في شعاب وأودية هذه القبلية الجليلة سنة ألف وثمانمائة واثنان وستين 1862 ف وكان على تقاسيم وجهه علامة الرجولة والشجاعة وكان مشرق الوجه فصيح اللسان سريع ألبديه وقد درس الشيخ بزاوية قرزة وتعلم بها ودرس القران الكريم حاله حال أبناء القبيلة الذين يعرفون بشغفهم بالعلم وأصول الفقه وحفظ القران بل كانوا يتنافسون على من يحفظ أولاً فليس غريب عليهم العلم ولا سنة الرسول ( ص ) ، وعند دخول العدو الايطالي كان عمره 49 سنة فالتحق عبد الله المكشر بكتائب المجاهدين سنة 1911 ف عند وصوله إلي المجاهدين كلفه الشيخ محمد بن عبد الله البوسيفي بالخروج في كتائب الاستطلاع وهنا تميز عبد الله المكشر عن غيرة فقد كان الآخرون عندما يخرجون لاستطلاع مكان العدو كانوا يهولون الأمر على شيخ المجاهدين محمد بن عبد الله فيتريث الشيخ حتى قدوم عبد الله المكشر فيسأله عن استعدادات العدو فكان يقول له إن النصر سيكون حليفنا إن شاء الله وكم من فئة قليله غلبة فئة كثيرة بإذن الله وكان يبسط الأمر على المجاهدين وعند تكرار هذا الأمر قال له الشيخ محمد بن عبد الله أنت من اليوم المبشر ولست المكشر فاعتبرها وسام شرف وشجاعة منه أمام المجاهدين من هذه القبيلة العريقة والقبائل الآخرة أنت من اليوم المبشر ومن قال لك غير هذا فسوف يحل عليه غضبي فسار عبد الله المبشر والفرحة تملا قلبه الطاهر وتبدو واضحة على وجهه المشرق ولقد رافق هذا الشيخ محمد بن عبد الله البوسيفي من بداية الحرب وحتى استشهد الشيخ البطل ، فقد شارك معه في معارك عديدة ضد العدو الايطالي نذكر منها .
معركة ألهاني 23-26 أكتوبر – 1911
معركة سواني بن يادم في 1912 وله فيها موقف معروف وهو – في هذه المعركة التي خاضها من قبيلة أولاد ابوسيف المجاهدون وأبناء القبائل الآخرة عن دينهم ووطنهم الحبيب وعندما كانت المعركة حاميت الوطيس وجد المجاهد الفذ عبد الله المبشر المجاهد احمد بن حسن بو جبيرة جريح بأرض المعركة فرابط بجانبه ولم يتركه وعند انسحاب قوات المجاهدين طلب منه احمد بن حسن أن يلحق بقوات المجاهدين خوفاً عليه من الموت فأبى أن يتركه للعدو هذه أخلاقهم وهذه أفعالهم فقبيلة أولاد أبو سيف كانوا يتحلون بهذه الصفات نادرة الوجود إلا في الأبطال الأشاوس وظل عبد الله المبشر يقاتل إلي جانب أبو جبيرة حتى أصيب المبشر بعدة إصابات منها إصابته البليغة في قدمه اليمنى ، وعندها كلمه المجاهد أحمد بن حسن بو جبيرة وقال له ها قد انكسرت فنظر إليه بقوة وشجاعة لكي يحاوره وفي تلك اللحظة اخترقت رصاصة أخره فمه من الجهة اليسرى وخرجت من الجهة اليمنى فأصابت أسنانه السفلى ، وعند إصابته هذه وثب المجاهد أحمد بن حسن أبو جبيرة متكئ على بندقيته مع العلم انه إصابته كانت بليغة وقال له لا تتوقف عن إطلاق النار لكي لا تقع بين أيدي العدو حتى أذهب وأحضر المجاهدين لإخراجك من ساحت المعركة ! هذه هي الشجاعة يتحاورون ويتجاذبوا أطراف الحديث وكأنهم خارج ساحة المعركة ، وعند ذهاب المجاهد أحمد بن حسن أبو جبيرة متجهاً إلي موقع الشيخ محمد بن عبد الله البوسيفي وباقي المجاهدين كانت الدماء قد غطت ثيابه وهو لا يبالي بهذه الإصابات البليغة التي اخترقت جسده بفعل الرصاص الايطالي ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على شجاعة هذا الرجل وقوة عزيمته ، وعند وصوله مقر الشيخ البطل محمد بن عبد الله البوسيفي وأبلغه أن المجاهد عبد الله المبشر مازال يقاتل في ساحت المعركة وهو مثخن بالجراح وإصابته بليغة لا يستطيع النهوض بسبها وثب الشيخ البطل محمد بن عبد الله البوسيفي على صهوة جواده ونادى في المجاهدين قائلاً من يبي الفاتحة يمشي للمبشر في ارض المعركة فوثب المجاهدين سارعي وهم !!
المجاهد عبد الرحمن ابوسيف
المجاهد محمد الصغير بن عمر البوسيفي
المجاهد عبد الحفيظ التو مي الأشتر البوسيفي
وقد حملوا بين أيدهم حمل من الصوف والشعر لحمل المجاهد الجريح رفيق الشيخ البطل محمد بن عبد الله البوسيفي وعند وصلهم إليه كان الرصاص يتدافع بغزارة كأنه المطر وفي تلك أللحظه جاء الشيخ المجاهد البطل محمد البوسيفي إلي صديقه الجريح وهو يمتطي صهوة جواده وجعل جواده بين المجاهد الجريح والمجاهدين المنقذين ورصاص الغزاة الطليان وعندها قام المجاهد عبد الله المبشر بتسليم سلاحه وعتاده إلي المجاهد عبد الرحمن أبو سيف
لكي لا يقال بأنه ترك سلاحه في ارض المعركة وهو ما يدل على انه على قيد الحياة ،وحملوه أخوانه المجاهدين بينهم بواسطة الحمل وكان عندما يلامس جسده الأرض يقوم برفع معنويات إخوانه المجاهدين مهاجياً قائلاً (( كونوا على الهم صبار وكونوا شداد العزايم تعيشوا بالأقدار أن متوا تموتوا سكايم )) ومازال يشجعهم بهذا القول إلي أن أخرجوه من ارض المعركة وعندها حمل على جمل إلي مخيم الجاهدين وقد قام بعلاجه المجاهد عبد الرحمن أبو سيف ، وبعدها أستمر في الجهاد وشارك في معركة جندوبة في ديسمبر 1912
ومعركة الشب 10 ديسمبر 1913 ف
ومعركة أشكدة 13 ديسمبر 1913 ف
ومعركة محروقة 24 الكانون 1913 ف
وهذه الشهيرة التي استشهد فيها الشيخ المجاهد محمد بن عبد الله البوسيفي وعند وصول خبر استشهاده إلي المجاهدين حبطت عزائمهم وانسحبوا من أرض المعركة ، واتجه باقي المجاهدين من قبيلة أولاد أبو سيف نحو سرت وكان معهم رفيق الشيخ المجاهد البطل عبد الله المبشر وقال لهم سوف أعود إلي أهلي ولن أجاهد بعد أستشهاد الشيخ محمد بن عبد الله البوسيفي .
توفي هذا الشيخ في سنة 1959 ف عن عمر يناهز 97 سنة رحمة الله عليه هو وباقي المجاهدين .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
ابو عبدالله عضو نشط
عدد المساهمات : 13 نقاط : 5360 السٌّمعَة : 1
| موضوع: رد: من قبيلة اولاد بوسيف ابطال السبت 18 سبتمبر 2010, 19:56 | |
| الله الله بارك الله فيك وفيهم | |
|