إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما …
أما بعد
فقد قال الله تعالى (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً) (النساء:28) فالإنسان ضعيف في علمه ( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً)(الاسراء: من الآية85) وهو أي وعلمه محفوف بآفتين جهل قبل العلم ونسيان بعده فهو لا يعلم الغيب ولا يعلم المستقبل حتى في تصرفاته الخاصة ( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً )(لقمان: من الآية34) خلف الإنسان ضعيفاً في تصوره وإدراكه قد يتصور البعيد قريباً والقريب بعيداً والنافع ضاراً والضار نافعاً ولا يدرك النتائج التي تتمخض عن تصرفاته ومن أجل ذلك ومن أجل هذا القصور وهذا الضعف رحم الله الخلق بإرسال الرسول وأنزل معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط فيسيروا على سراط الله المستقيم ويستنيروا بهدي الله العليم الحكيم ولأن لا يبتدعوا تشريعات من عند أنفسهم يسلكون بها المتاهات في الظلم والجور والنزاع والخلاف أو يسنوا أنظمة متناقضة فوضوية إن أصلحت جانباً من الحياة أفسدت جوانب أو يتبعوا أهوائهم ويطلقوا حرياتهم في تصرفاتهم وفي معاملاتهم وإنه لا يمكن لشخص أن يطلق حريته بدون قيود إلا كان ذلك على حساب حرية الآخرين ولقد عمي قوم أو تعاموا عن الحق حيث ظنوا أو زعموا أن شرائع الله إنما جاءت لإصلاح العبادات والأخلاق دون المعاملات فاتبعوا أهوائهم في معاملاتهم فشرعوا القوانين وتصرفوا كما يشاءون فشاركوا الله في شرعة وعسوا عن أمره في شريعته (أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) (المطففين:5-6) أفلا يرجع هؤلاء إلى رشدهم ويتبعون سبيل ربهم ويلتزمون بشريعته ويقفون عند حدوده ويقولون سمعنا وأطعنا ولا يكونون كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون أو قالوا سمعنا وعصينا أيها الناس إن شريعة الله نظمت للناس طرق معاملاتهم فيما بينهم كما نظمت طرق أخلاقهم ومعاملتهم مع ربهم فالواجب على كل مؤمن بالله واليوم الآخر أن يدين لله بالطاعة في عباداته وأخلاقه ومعاملاته وأن لا يكون كالذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يدين للله في عباداته وأخلاقه ويتبع هواه في معاملاته فإنه مسؤول عن ذلك كله وكم في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من وعد لمن استقام في معاملاته على أمر الله ووعيد على من تعد فيها حدود الله أيها الناس لقد حرم الله الربا في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأجمع المسلمون على ذلك في كل عصر وفي كل مصر لم يختلف منهم اثنان في تحريمه يقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ )(البقرة: من الآية278-279) أي جرم يا عباد الله أي جرم أعظم وأبلغ من معاملة يكون فيها الإنسان معلناً بحرب الله ورسوله وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء ) رواه مسلم ولقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يكون فيه الربا وكيف يكون ففي صحيح مسلم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلاً بمثل سواءً بسواء يداً بيد فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد ) إنني أعيد هذا الحديث حتى يتبين لكم قول الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ستسألون عنه يوم القيامة ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلاً بمثل سواءً بسواء يداً بيد فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد ) ففي هذا الحديث بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يجوز بيع الذهب بالذهب إلا بشرطين الأول أن يكونا سواءً في الوزن لا يزيد أحدهما على الآخر والثاني أن يكون ذلك يداً بيد بمعنى أن يسلم كل واحد من الطرفين لصاحبه ما بادله به قبل أن يتفرقا فإن زاد أحدهما على الآخر فهو ربا والعقد باطل محرم وإن تفرقا قبل القبض من الطرفين فالعقد باطل ورباً ومحرم وهكذا إذا بيعت الفضة بالفضة أو البر بالبر أو الشعير بالشعير أو التمر بالتمر أو الملح بالملح فلابد من هاذين الشرطين التساوي والقبض من الطرفين فلو باع صاعاً من بر بصاع منه وزيادة فهو ربا ولو كانت القيمة واحدة وعلى هذا فإذا كان عند امرأتين حلي وأحبت إحداهما أن تبادل الأخرى فلا يجوز ذلك إلا أن يوزن حلي كل واحدة منهما فيكونا سواءً وأن تتقابضا قبل التفرق أما إذا بيع الذهب بالفضة فإنه لا يشترط التساوي وإنما يشترط التقابض قبل التفرق فإذا بيع حلي من الذهب بدراهم فإنه يجب التقابض من الطرفين قبل التفرق بحيث يقبض البائع الثمن كاملاً ويقبض المشتري الحلي كاملا فلو باع شخص سوارين من ذهب بمائتي ريال وكل واحد يساوي مائة فأعطاه المشتري مائة ريال وأخذ السوارين وقال أتي لك بعد قليل ببقية الثمن فهذا حرام عليهما ولا يصح البيع إلا في سوار واحد فقط أما السوار الثاني الذي لم يقبض ثمنه فبيعه باطل لأنه يشترط في صحة البيع أن يقبض العوض والمعوض في مجلس العقد ولقد بلغني أن الصواغ وتجار الحلي يبيعون الحلي بالدراهم ولا يقبضون الثمن من المشتري وهذا حرام عليهم وحرام على المشتري وهو من الربا الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعله وفي ظني أن بعضهم لا يدري عن حكم هذه المسألة وإلا فلا أظن أن مؤمناً بالله واليوم الآخر يعلم أن هذا رباً ثم يتعامل به لاسيما وأنه وأن في التقابض سلامة من الربا ومصلحة للطرفين فالبائع ينتفع بنقد الثمن ويسلم من مماطلة المشتري أو نسيانه أو إعساره والمشتري يفك ذمته بتسليم الثمن وخلو ذمته من الطلب ومن العجب أن هذا الحكم الشرعي من مصلحة البائع الصائغ أو الذين يتكسبون بالحلي ومع ذلك فإنهم لا يستعملونه أي أن بعضهم لا يستعمل هذا لماذا لا يكتب على دكانه البيع بالنقد ولا يجوز التأخير حتى يسلم له العوض ويكون متمشياً في بيعه وشراءه على ما جاء به الشرع قد يقول إنني إذا ألزمت الناس ب بتسليم الثمن فوراً ربما لا يشترون مني ولكننا نقول له هذا من عمل الشيطان وتسبيطه عن العمل بالحق وأنت إذا اتقيت الله عز وجل ومنعت البيع بيع الذهب إلا نقداً أنك إذا فعلت ذلك فقد اتقيت الله وقد قال الله تعالى (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ )(الطلاق: من الآية2-3) وقال تعالى (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)(الطلاق: من لآية4) قد يفدي بعض المتعاملين بهذا نفسه فيقول أنا لم أبع ذهباً بفضة وإنما بعت ذهباً بقرطاس فنقول له هذا مغالطة فإن هذه الأوراق جعلت نقداً وعملة بين الناس بمقتضى قرار الحكومة فلها حكم ما جعلت بدلاً عنه فإذا جعلت بدلاً عن الريالات الفضية كان لها حكم الفضة وكل أحداً يعلم بأن هذه الأوراق النقدية ليس لها قيمة باعتبار كونها ورقة فالأسواق مملوءة من قصاصات الورق التي بقدر ورقة النقد وليس لها قيمة أصلا بل هي ملقاة للإصلاح والإحراق أما أوراق النقد فإنها تعتبر أثماناً وقيماً للمبيعات وأموالاً للناس تورث بعدهم ويصلون بها إلى أغراضهم في البيع والشراء ولقد بلغني أن بعض تجار الذهب يتبايعونه بواسطة التليفون يزهم على محلات الذهب فيشتري منه كذا وكذا جراماً وبعد مضي مدة يزهم عليه فيقول بعها لنا فيتصرف فيها قبل القبض بل قبل الملك أو يشتري منه الذهب بواسطة التلفون ويرسلها إليه في بلده بدون قبض الثمن في مجلس العقد وكل هذا ربا صريح محرم والطريق الحلال أن توصل من يشتري لك من هناك ويسلم الثمن في مجلس العقد إلى صاحب الذهب ثم يرسله إليك كما بلغني أن بعض الناس يبيعون الذهب الجيد بالردئ ويجعلون مع الرديء زيادة من الذهب أو من الدراهم وهذا أيضاً محرم فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بلالاً جاؤه بتمر جيد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أكل تمر خيبر هكذا ) قال لا يا رسول الله ولكننا نبيع الصاع بالصاعين والصاعين بالثلاثة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( عين الربا عين الربا لا تفعل ) ثم أرشده صلى الله عليه وسلم إلى أن يبيع التمر الرديء بالدراهم ثم يشتري بالدراهم تمراً طيباً وهكذا إذا كان عندك ذهب رديء وأردت أن تحوله إلى ذهب طيب فبع الذهب الرديء أولاً في الأسواق بدراهم ثم اشتري بالدراهم ذهباً طيبا فاتقوا الله عباد الله وسيروا في عباداتكم ومعاملاتكم وجميع تصرفاتكم على شريعة الله ولا تتبعوا أهوائكم فإن الله يقول (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)(القصص: من الآية50) اللهم اهدنا صراطك المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم جنبنا صراط أصحاب الجحيم صراط المغضوب عليهم والضالين اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ولا تجعل ذلك ملتبساً علينا فنضل إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصبحه أجمعين …
الحمد لله أحمده وأشكره وأستهديه وأستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين …
أما بعد
أيها الناس فإنكم في شهر رجب أحد الأشهر الأربعة الحرم وهي أربعة أشهر في السنة رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم وقد أشار الله إليها في قوله تعالى (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ)(التوبة: من الآية36) وهذا الشهر شهر رجب مع كونه من الأربعة الأشهر الحرم ليس له صلاة خاصة به كما قلنا ذلك في أول الشهر وليس له صيام خاص به لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن تطوع بعبادة لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن عبادته باطلة مردودة لا تزيده من ربه إلا بعداً قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) وفي هذا الشهر يزعم كثير من الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرج به إلى السماوات ولا شك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرج به إلى السماوات فوصل إلى حد لم يبلغه بشر فيما نعلم وكلمه الله عز وجل وفرض عليه الصلوات الخمس والقصة معروفة في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي سورة الإسراء أشار الله تعالى إلى الإسراء من مكة إلى بيت المقدس وفي أول سورة النجم أشار الله تعالى إلى المعراج ولكن لم يثبت أن المعراج كان في شهر رجب وأقرب ما قيل في ذلك أنه كان في شهر ربيع الأول ولم يثبت أنه في السابع من شهر رجب ثم لو فرض أنه كان ثابتاً في هذه الليلة فإنه لا يجوز أن يحبس بها شئ من العبادات ولا أن نجعلها عيداً نتبادل فيه الهدايا لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ولا شك أنه من البدع التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم محذراً أمته منها قال إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار إذا كان هذا من البدع التي لا تزيد الإنسان إلا بعداً من الله عز وجل والتي ليس لها أساس من الشرع ولا من التاريخ فكيف نحتفل بليلة المعراج وهي ليس لها أصل في التاريخ في هذا الشهر وكيف نحتفل بها والنبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون والصحابة الكرام رضي الله عنهم وهم أحرص منا على الخير وأشد اتباعاً للشرع لم يحتفلوا بها إذا فالواجب علينا الالتفاف عن الاحتفال بها واعتقاد أن ذلك بدعة وأنه لا يجوز للمسلم أن يحتفل بها لأن ذلك لو كان خيراً لسبقنا إليه من هم أسبق منا إلى الخير رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون والصحابة والتابعون وتابعوهم بإحسان الذين ثبت بقول الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم خير الأمة قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه قال ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) وأسأل الله تعالى في هذا المقام أن يهدي المسلمين وولاة أمورهم لما فيه الخير والرشاد والتوفيق والسداد وأن يوفقهم لاتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً وأن يعيذهم من البدع المضلة التي لا تزيدهم من الله إلا بعدا أيها المؤمنون لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبة الجمعة ( أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمداً صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) هكذا يقولها في خطبة الجمعة محذراً أمته عن البدع لأنها وإن حصل فيها شئ من رقة القلب لكن يعقبها قسوة القلب بالاتباع وظلمة القلب بالجهل أيها المؤمنون إن الله يقول في القرآن ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما فأكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم لاسيما في يوم الجمعة وأعلموا أن من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا أتدرون ما معنى الصلاة إن معنى صلاة الله على النبي أن يثني عليه عنده في الملأ الأعلى فإذا صليتم على نبيكم صلى الله عليكم بالواحدة عشرا اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم أسقنا من حوضه اللهم ادخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم ارضى عن خلفائه الراشدين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم ارضى عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا أن لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا ديناً إلا قضيته ولا مبتلاً إلا عافيته ولا ميتاً إلا رحمته ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم اللهم أصلح المسلمين ولاة أمورهم اللهم أصلح المسلمين ولاة أمورهم اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم أصلح المسلمين حكاماً ومحكومين ورعية ورعاة يا رب العالمين ربنا هيئ لنا من أمرنا رشدا وأجعل صلاتنا هذه كفارة لسيئاتنا ورفعة لدرجاتنا وأحسن لنا بها العاقبة يا رب العالمين ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل جنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم …