الصحراء مشرف عام
بلادي : ليبيا الجنس : عدد المساهمات : 114 نقاط : 5646 السٌّمعَة : 2
| موضوع: وصية غريبه الإثنين 29 مارس 2010, 10:43 | |
| وصيـة الكبش لإبـنه الخروف
* * * *
ولـدي إليـك وصيـتي .. عـهـدَ الجـدودْ
الخـوفُ مذهبُـنا .. نـخافُ .. بـلا حـدودْ
نـرتاحُ للإذلالِ .. فـي كَـنَـفِ القـيودْ
ونَـعافُ أن نحـيا .. كـما تحـيا الأسُـودْ
* * *
كـنْ دائـما بـينَ الخِـرافِ .. مع الجمـيعْ
طـأطِـيءْ .. وسِـرْ .. فـي درْبِ ذِلّـتِكَ الوضـيعْ
أطِـعِ الذئـابَ .. يَعِـشْ مـنا .. مـن يُـطـيعْ
إيَّـاكَ ياولـدي .. مُـفَارقَـةَ القـطـيعْ
* * *
لا تـرفَـعِ الأصـواتَ .. فـي وجـهِ الطـغاهْ
لا تـتحركْ .. ياولـدي .. ولو كـمّوا الشِـفاه
لا تـتحرك .. حـتى لو مَـشَـوْا .. فـوق الجِـباهْ
لا تـتحركْ .. ياولـدي .. فـذا قـدَرُ الشِّـياه
* * *
لا تـستـمعْ .. ولـدي .. لقـولِ الطّـائِـشـينْ
القـائلـينَ .. بأنـهم .. أُسْـدُ العَـريـنْ
الثـائريـنَ .. علـى قُـيودِ .. الظـالمـينْ
دعـهمْ بُـنَيَّ .. ولا تـكنْ .. فـي الهـالكـينْ
* * *
نحـنُ الخِـرافُ .. فـلا تُـشتِـتْكَ .. الظُّـنونْ
نحـيا .. وهَـمُّ حـياتِـنا .. مِـلءُ البُـطونْ
دَعْ عِـزّةَ الأحـرارِ .. دع ذاكَ .. الجُـنونْ
إن الخِـرافَ .. نعـيمُـها .. ذلٌ وهُـوْنْ
* * *
وَلـدي .. إذا ما داسَ إخوتَـك .. الذئـابْ
فاهـرب بنـفسكَ .. وانْـجُ .. مـن ظُـفرٍ ونـابْ
وإذا سمِـعتَ الشَّـتْمَ .. منـهم .. والسِّـبابْ
فاصـبرْ .. فـإنّ الصـبرَ .. أجْـرٌ وثـوابْ
* * *
إن أنـتَ .. أتـقَـنْـتَ الهـروبَ .. مـنَ النِّـزالْ
تحـيا خَـروفًـا .. سـالِـمًا .. فـي كلّ حـالْ
تحـيا سلـيمًا .. مـن سُـؤالٍ .. واعتـقالْ
من غـضْـبةِ السلـطانِ .. من قِـيلٍ .. وقـالْ
* * *
كـنْ بالحكـيمِ .. ولا تكـنْ .. بالآحْـمَقِ
نافِـقْ بُـنيَّ .. مـع الـورىَ .. وتـملَّـقِ
وإذا جُـرِرتَ .. إلى إحتِـفالٍ .. فـصفِّـقِ
وإذا رأيـتَ .. النـاسَ تَـنهِـقُ .. فانْـهَـقِ
* * *
أُنـظرْ .. تـرى الخِـرفانَ .. تحـيا .. في هَـناءْ
لا ذلَّ يُـؤذيـها .. ولا عيْـشًا .. إلا .. ماءءء !
تـمـشي .. ويعـلو .. كلما مـشـتْ .. صـوتُ الثُّـغاءْ
تـمـشي .. ويَحـدوها .. إلى المـذبَـحِ .. الحَـدَّاءْ
* * *
ما العِـزُّ .. ما هـذا الكـلامُ .. الأجْـوَفُ
من قـالَ أن .. الـذّلَّ .. أمـرٌ مُـقْرِفُ
إن الخـروفَ .. يعـيـشُ .. لا يـتأفّـفُ
ما دام يُـسقىَ .. فـي الحـياةِ .. ويُـعلَـفُ
وَصية أسَد ناصر فهد لإبْنهِ ..
*** وَلَدي إليْكَ وَصيتي عَهْد الأسودْ العِزّ غَايَتنا نَعيشُ لكي نَسودْ وعَرينُننَا في الأرْضِ مَعْروف الحُدودْ فَاحْمِ العَريْن وصُنْهُ عَنْ عَبَثِ القُرودْ *** أظْفَارُنَا للمَجْدِ قَدْ خُلقَتْ فِدىَ ونُيوبنَا سُنَّتْ بأجْسَادِ العِدىَ وَزئيرنَا في الأرْضِ مَرْهوب الصَدىَ نعْلي علىَ جُثَثِ الأعَادي السُؤدَدا *** هَذا العَريْن حَمَتْهُ آسَاد الشرَى وعلىَ جَوانب عِزّه دَمهمْ جَرى مَنْ جَارَ مِنْ أعْدائِنا وتَكبَّرا سُقْنَا إليهِ مِنَ الضَراغمِ محْشرَا *** إيّاكَ أنْ تَرْضَى الوَنى أوْ تَسْتَكينْ أوْ أنْ تَهُونَ لمُعْتَدٍ يَطأ العَرينْ أرْسَلْ زَئيرَكَ وابْق مَرْفوعْ الجَبينْ والثمْ جُروحكَ صَامِتاً وانْسَ الأنينْ *** مَزّقْ خُصومكَ بالأظافرِ لا الخِطابْ فإذا فَقدْتَ الظُفْرَ مَزّقْهُمْ بنَابْ وإذا دُعيْتَ إلىَ السَلام ِ معَ الذِئابْ فارْفُضْ فمَا طَعْمُ الحيَاة بلا ضِرابْ *** اجْعلْ عَرينكَ فَوقَ أطْراف الجِبَالْ ودَع السُهول ... يَجُوب في السَهْلِ الغَزالْ لا تَرْتَضي مَوْتاً بغيرِ طَعْم النزَالْ نَحْنُ الليُوث قُبورنَا سَاح القتَالْ *** وَلدي إذا مَا بالسلاسِلِ كبّلوكْ ورَموكَ في قَعْرِ السُجونِ وعَذّبوكْ وبِرايةِ الأجْدادِ يَوُماً كَفّنوكْ فَغداً سَيَنْشُرهَا ويَرْفعهَا بَنُوكْ *** إيّاكَ أنْ تَرْعى الكلأ مِثْلَ الخِرافْ أوْ أنْ تَعيشَ مُنعّماً بيْنَ الضِعَافْ كُنْ دَائماً حُرّاً أبيّاً لا يَخَافْ وَخُضِ العُبَاب .. ودَعِ لِمَنْ جَبُنَ الضِفَافْ *** هَذي بُنيَّ مَباديء الآسَادِ هي في يَدَيْكَ أمَانَة الأجْدَادِ جَاهِدْ بِهَا في العَالمين ونَادي إنّ الجِهَاد ضَريبَة الأسْيَادِ
| |
|