::::::عشر معالم تنير درب المسلم::::::
أولها:لاتعجب بحالك الراهنة فإن الأعمال بالخواتيم فقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم"إن العبد ليعمل بعمل أهل النار
وإنه من أهل الجنة ويعمل الرجل بعمل أهل الجنة وإنه من أهل النار وإنما الأعمال بالخواتيم".
المعلم الثاني:زيارة القبور خير طريق لتذكر الموت ومابعده فقد صح النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
"كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة" .
المعلم الثالث :إذا رأيت ميتاً فتصور أنك أنت الطريح بين يدي الإمام أو على النعش أو من ينزل في حفرة القبر حينئذ علينا أن نراجع أنفسنا .
المعلم الرابع:لاتصاحب أهل اللهو والبطالة.
المعلم الخامس:تذكر أنه مع حلاوة المتعة إنه يعقبها مرارة الندم .
المعلم السادس:لعلك قد كتبت الآن في الأموات بعد مدة يسيرة وأنت تسرح وتمرح بلاتوبة ولا مراجعة .
المعلم السابع:كل متعة تعتبر هباء عند حلول الموت فلماذا نعصي الله ؟ من أجل هذه
المتعة!! "أفرءيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ماكانوا يوعدون".
المعلم الثامن:السعيد من وعظ بغيرة .
المعلم التاسع:الأيام خزائن ومامضى فإنه لايعود "حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب أرجعون".
المعلم العاشر:لاذكرى بغير إنابة ولا إنتفاع بغير إستجابة "إن في ذالك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد" .
وأخيراً أسأل الله أن ييقظنا من غفلاتنا ويورثنا الجنة وأن يجعل قبورنا بعد فراق الدنيا خير منازلنا ..
فلماذا احــــــــــــــزن ؟؟؟!!!
المهارات النفسيـة التي يمكن أن يمتلكها الإنسان مهارة
إستقبال أي شكل من أشكال المصائب ونوائب الزمن بصدر رحب
ونفس راضيـة .. هذه المهارة من مهارات المسلم المؤمن الذي
أقر لـه الرسول صلى الله عليـه وسلم بذلك
فقال عليـه الصلاة والسلام :
عجباً لأمر المؤمن إن أمره كلـه خيـر وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن
إن أصابتـه سراء شكر فكان خيـراً لـه وإن أصابتـه ضـراء صبـر
فكان خيـراً لـه [ رواه مسلم ]
لـذلك
إذا كان الله الذي خلقني يريد أن أكون هنا فلماذا أحزن ؟!
إذا كان الله الذي خلقني أراد أن تسير حياتي على هذه الوتيـرة فلماذا أحزن ؟!
ليس هذا الأمر فحسب .. أليس تسليماً بقضاء الله وإرادتـه فلماذا أحزن ؟!
وأن كل ألم أو أذى أشعر بـه سيكتب لي خيـراً وثوابـاً وأجـراً فلماذا أحزن ؟!
جاء في الحديث الشريف قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليـه وسلم :
(والذي نفسي بيده إن المؤمن ليبتلى بالبلاء وذلك من كرامتـه على الله تعالى
وإنـه ليبتلى بالبلاء حتى ينال منـه منزلتـه عند الله تعالى لاينالها دون أن يبتلي
بذلك فيبلغـه الله تعالى تلك المنزلـة)
يالقوة المبتلي ليس تسليم فحسب .. بل طلب للأجر الذي يحتفظ بـه الله لـه
ليجزيـه بـه في الدنيـا والآخـرة
ألاتشعر بالقوة الكامنـة في أعماقك ؟
القوة التي تجعلك تقف في وجـه عاتيات الزمن وأهوالـه دون خوف أو تردد ؟
هذا هو السر الذي لم يستطع الكثيـر من الحكماء والأطباء أن يفسروه
الإبتسامـة التي ترتسم على وجوه المؤمنين الصادقين رغم آلامهم الرهيبـة
ورغم مايفتك بهم من أمراض قاسيـة .. إنها قوة الروح المتصلـة بالعظمـة الإلآهيـة الخالدة
( اللهم أقسم لي من خشيتك ماتحول بـه بيني وبيـن معصيتك .. ومن طاعتك
ماتبلغني بـه جنتك .. ومن اليقيـن مايهون بـه علي مصائب الدنيا وأهوالها )
وأخيراً أسأل الله أن ييقظنا من غفلاتنا ويورثنا الجنة وأن يجعل قبورنا بعد فراق الدنيا خير منازلنا ..