السلام عليكم أخوتي كما اشكر اخي الصحراء علي هذا الموضوع (((اللهم أغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عن من سواك))).
قال مالك بن دينار رحمه الله :" نظرتُ إلى كل إثم فلم أجده إلا من حب المال , فمن ألقي عنه حب المال فقد استراح".
وسبحان الله حتى ولو كان المال هو نقطة ضعف المرأة بالدرجة الأولى فإنه يبقى مع ذلك من أعظم الشهوات المسيطرة على الإنسان – كل الإنسان – خاصة في هذا الزمان .
وكم من خصومة وقعت وكم من عرض هُـتك وكم من عداوة حصلت وكم … بسبب المال .
وانظر على سبيل المثال إلى كثير من المتدينين العالمين بالدين والقائمين بقوة على الدعوة إليه , كيف أن الواحدَ منهم انقلبَ على عاقبيه وتنكَّـر للشعارات التي كان يرفعها بمجرد أن بدأت الأموالُ تتدفقُ إلى جيبهِ , وأصبح سببا في نفورِ الناسِ من الدين لا سببا في إقبالهم عليه. نسأل الله السلامة و" إنا لله و إنا إليه راجعون ".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس بخيركم من ترك دنياه لآخرته ولا آخرته لدنياه حتى يصيب منهما جميعاً، فإن الدنيا بلاغ إلى الآخرة، ولا تكونوا كلاً على الناس. ابن عساكر عن أنس.
وقال عمرُ بن الخطّاب رضي الله عنه : حَسَب الرجل مالُه، وكرَمه دِينه، ومُروءته خُلُقُه.
وفي كتاب الأدب للجاحظ: اعلم أنّ تَثْمير المال آلةٌ للمكارم، وعَوْنٌ على الدِّين، وتأليف للإخوان؛ وأنّ مَن فَقد المالَ قَلَت الرَّغبةُ إليه والرَّهبة منه، ومَن لم يكن بمَوْضع رَغْبة ولا رَهْبة استهان الناسُ به؛ فاجْهَد جَهْدك كلًه في أَنْ تكُون القلوبُ مُعَلَّقة منك برَغْبة أو رَهْبة في دِبن أو دُنيا.
وقال حكيم لابنه: يا بُنيّ، عليك بطَلَب المال، فلو لم يكن فيه إلاّ أنّه عِزٌّ في قَلْبك وذُلٌ في قلب عدوّك لكفي.
وقال عبدُ الله بن عبّاس رضي الله عنه : الدُّنيا العافية، والشَّباب الصِّحة، والمُروءة الصبر، والكرِم التَّقْوى، والحَسَب المال.
وكان سعدُ بن عُبادة رضي الله عنه يقول: اللهم ارزقني جِدّاً ومَجداَ، فإنه لا مَجد إلا بفعَال، ولا فَعال إلا بمال.
وقال عبد الرحمن بن عَوْف رضي الله عنه : يا حَبذا المالُ أصونُ به عِرْضي، وأتقربُ به إلى ربِّي .
قال سعيد بن المسيب رضي الله عنه: لا خير فيمن لا يجمع المال: يقضي به دينه، ويصل به رحمه، ويكف به وجهه (عن سؤال الناس).
قال المقدام: يأتي على الناس زمان لا ينفع فيه إلا الدينار والدرهم.
قال إبن المبارك: اتجر في البر والبحر، واستغن عن الناس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الفاقة لأصحابي سعادة، وإن الغنى للمؤمن في آخر الزمان سعادة. الرافعي عن أنس عن ابن مسعود.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا المال حلوة خضرة، فمن أخذه بحقهِ فنعم المعونة هو. عن أبي سعيد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعمت الدار الدنيا لمن تزود منها لآخرته حتى يُرضي ربهِ وبئست الدار الدنيا لمن صدته عن آخرته، وقصرت به عن رضا ربه وإذا قال العبد: قبح الله الدنيا، قالت الدنيا: قبح الله أعصانا لربه. وتعقب وابن لال والرامهرمزي في الأمثال عن طارق بن أشيم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم العون على تقوى الله المال. ابن لال والديلمي عن جابر.
اخـــــــيرا يقول الشـــــــــاعر عن المــــــــال :
وليت وجهك للمال وصرت له تعبد
نسيت الله لا تصلي له ولا تسجد
و هدفك جمع المال اليوم قبل غد
تخاف أن تصيبك فيه عين أو حسد