الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هذه الأسطر ربما قرأتم مثلها بل وأفضل منها الكثير الكثير
فلم أتيكم بجديد .. .
إنما هي تذكرة ورفع لمعنويات أخواني وأخواتي المرضى
وكلمات أحتسبها عند الله يوم لا ينفع مال ولا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم .. .
الثبــــــــــات ..
مطلب عزيز لكل مسلم ومسلمة وكان من أكثر دعاء
الرسول صلى الله عليه وسلم ( يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )
أخواني أخواتي المرضى
أنتم محط اهتمامي ومحور حديثي وهدفي من هذه الأسطر
رفع معنوياتكم وتسديد خطاي وخطاكم
فإن ثبت المريض على دينه قويت نفسه وازداد إيمانه ليكون
درعا واقيا من الهم والغم والألم ..
أخواني أخواتي الكرام
لن أكون خيالية وأقول الثبات درعا واقيا من الهم والغم
والألم بمعنى لن تصيب قلب من يثبت ..
لا ..... . إنما سنة الحياة أن تمزج بكدر ومصاعب ومتاعب وألم
ولله حكمة ليرفع الدرجات ويضاعف الحسنات و يمحص الذنوب
إذن ما دور الإيمان ?? !!
ما دور الثبات ?? !!
في الوقاية من الهم والغم و الألم
إن هذا الدور عرفه وشعر به بلال رضي الله عنه عندما قال
( مزجت حلوة الإيمان بمرارة العذاب .. فغلبت
حلاوة الايمان .. فلم أعد أشعر بمرارة عذابهم )
فلم أعد أشعر بمرارة عذابهم
فلم أعد أشعر بمرارة عذابهم
فلم أعد أشعر بمرارة عذابهم
فلم أعد أشعر بمرارة عذابهم
إن الإيمان يمنحك شعورا بالقوة التي تجمع لك قلبك
وما تفرق من همك وتضاعف عطاءك .. . .
وترفع من طاقة صبرك .. . .
وتسلمك قياد نفسك خالصة لك من كل وسواس بإذن الله
فتنهل من معين الإيمان الصافي وتذوق طعمه الذي طالما
حجبته عنك الآم والهموم ..
قرأنا كثيرا عن وسائل الثبات وطرق تقوية الإيمان
وفي كلِ خير ولست بصدد ذكرها جميعا ..
لن أتحدث إلا عن سبب واحد من أسباب الثبات
ألا وهي .. . الصــــــــــلاة .. .
أعلم أنكم تعرفون أنها من وسائل الثبات
لكن أنا أريدكم أن تصلوا إلى أكثر من المعرفة
أريد أن أخذ بأيديكم إلى التحليق في أفق الإيمان
والإبحار في أعماق البهجة والأنس والسعادة
التي تبثها الصلاة في أنفسنا
لأنها معينة على جميع الأمورألم يقل مالك الملك جل في علاه
( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)
) سورة البقرة
الصلاة تلك العبادة التي تقصم ظهر الشيطان .. .
وتبدد قوته .. وتشتت صفوفه ..
وتبطل أسلحته ..
أليس الشيطان يدعوا إلى الفحشاء والمنكر
فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
قال مالك الملك سبحانه
( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) ) سورة العنكبوت
أخواني أخواتي الكرام
ألا وإن النجاة في الصلاة
والفوز في الصـــــــــلاة
والراحة في الصـــــــلاة
والأمن في الصــــــــــلاة
والشفــــاء في الصـــــلاة
والشفــــاء في الصــــــــــلاة
والشفــــاء في الصــــــــــــــلاة
والشفــــاء في الصـــــــــــــــــــــلاة
بلغني الله وإياكم إياه والمسلمين أجمعين
والصلاة والسلام على سيد الأولين والأخرين
محمـــــــد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم
...............................
الله أكبــــــــــر وانتهى نصبي وزالت شقوتي
الله أكبر وارتمى قلبي ببـــــــــــــــاب الرحمة
حلقت في أفق الخشوع وقد شرقت بدمعتــي
ونفضت عن قلبي جبال من ذنوب الغفلــــــة
وتركت اوصالي يجول بها ارتعاد الخشيـــة
وبدأت أبكي مثل طفل خائف في الظلمتـــــــي
فوجدت في المحراب أنسي بعد طول الوحشة
وغدوت قلبا نابضا يهتز مثل الشعلــــــــــــــة
فإذا أنا والله لا أحد يعكر صحبتـــــــــــــــــي
وإذا العوالم قد رنت نحوي بعين الغيرتــــــي
إن الصلاة بها ثبات القلب عند المحنــــــــــة
وهي العفاف إذا دعيت إلى سعير الشهوتــي
يارب فأجعل في الصلاة حياة هذي الأمـــــــة
يجزي المصلي بالجنان وفي صلاتي جنتــــي