بوسيف عضو اداره


الجنس : عدد المساهمات : 488
نقاط : 5287
السٌّمعَة : 1
تاريخ الميلاد : 16/06/1972 الموقع : بوسيف المزاج : مرتاح
 | موضوع: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ الجمعة 28 مايو 2010, 00:34 | |
|
قال الله تعالى:"قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ " [آل عمران : 31] هكذا تكون المحبة,, المحبة تقتضي الإتباع لا الابتداع ,, من سنن النبي صلى الله عليه وسلم[size=16](6)الرواتب .. قد دلت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على شرعية الرواتب بعد الصلوات ، وفيها فوائد كثيرة ، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من حافظ على ثنتي عشرة ركعة تطوعا في يومه وليلته بني له بهن بيت في الجنة ، والرواتب اثنتا عشرة ركعة ، وذهب بعض أهل العلم إلى أنها عشر ، ولكن ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنها اثنتا عشرة ركعة ، وعلى أن الراتبة قبل الظهر أربع ، قالت عائشة رضي الله عنها : كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدع أربعا قبل الظهر أما ابن عمر رضي الله عنهما فثبت عنه أنها عشر وأن الراتبة قبل الظهر ركعتان ، ولكن عائشة وأم حبيبة رضي الله عنهما حفظتا أربعا ، والقاعدة أن من حفظ حجة على من لم يحفظ . وبذلك استقرت الرواتب اثنتي عشرة ركعة : أربعا قبل الظهر ، وثنتين بعدها ، وثنتين بعد المغرب ، وثنتين بعد العشاء ، وثنتين قبل صلاة الصبح .
ففي هذه الرواتب فوائد عظيمة والمحافظة عليها من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار مع أداء الفرائض وترك المحارم ، فهي تطوع وليست فريضة لكنها مثل ما جاء في الحديث تكمل بها الفرائض ، وهي من أسباب محبة الله للعبد ، وفيها التأسي بالنبي عليه الصلاة والسلام ، فينبغي للمؤمن المحافظة عليها والعناية بها كما اعتنى بها النبي عليه الصلاة والسلام مع سنة الضحى ، ومع التهجد بالليل والوتر فالمؤمن يعتني بهذا كله ، لكن لو فاتت سنة الظهر فالصواب أنها لا تقضى بعد خروج وقتها ؛ لأن النبي صلى الله عليه و سلم لما قضى سنة الظهر البعدية بعد العصر سألته أم سلمة عن ذلك قالت أنقضيهما إذا فاتتا؟ قال : لا
فهي من خصائصه عليه الصلاة والسلام ، أعني قضاءها بعد العصر ، أما سنة الفجر فإنها تقضى بعد الفجر ، و تقضى بعد طلوع الشمس إذا فاتت قبل الصلاة ، لأنه قد جاء في الأحاديث ما يدل على قضائها بعد الصلاة ، وقضائها بعد طلوع الشمس و ارتفاعها .
وأما قول بعض أهل العلم : إن ترك الرواتب فسوق فهو قول ليس بجيد ، بل هو خطأ ؛ لأنها نافلة ، فمن حافظ على الصلوات الفريضة وترك المعاصي فليس بفاسق بل هو مؤمن سليم عدل .
وه كذا قول بعض الفقهاء : إنها من شرط العدالة في الشهادة : قول مرجوح ، فكل من حافظ على الفرائض و ترك المحارم فهو عدل ثقة . و لكن من صفة المؤمن الكامل المسارعة إلى الرواتب و إلى الخيرات الكثيرة و المسابقة إليها .
و بذلك يكون من المقربين لأن المؤمنين في هذا الباب ثلاثة أقسام : ظالم لنفسه ، و مقتصد ، و سابق بالخيرات . كما قال جل و علا في سورة فاطر : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ ) و هو صاحب المعاصي ، ( وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ )و هو البر الذي حافظ على الفرائض و ترك المحارم ، ( وَ مِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ ) و هو الذي اجتهد في الطاعات النافلة مع الفرائض ، و هو الأعلى في المرتبة ، و المقتصد في الرتبة الوسطى ، و أما الظالم لنفسه فهو في الرتبة الدنيا . فالعاصي تحت مشيئة الله ، إذا مات على ظلمه لنفسه بالمعاصي فهو تحت المشيئة ، إن شاء الله غفر له و إن شاء عذبه ، و متى دخل النار لم يخلد فيها بل يُعذَّب على قدر معاصيه ثم يخرج منها ، و لا يخلد في النار إلا الكفرة ، نسأل الله العافية .
و المقصود أن هذه الرواتب و سائر التطوعات من كمال الإيمان ، و من أعمال السابقين إلى الخيرات ، ولهذا لما سُئل النبي صلى الله عليه و سلم عن الإسلام فسَّره بالشهادتين و الصلاة و الزكاة و الصيام و الحج ، فقال السائل : هل عليَّ غيرها ؟ قال : لا ، إلا أنْ تطوَّع فدلَّ ذلك على أن الرواتب و غيرها من النوافل كلها تطوع و ليست واجبة ، و لهذا قال صلى الله عليه و سلم في حق السائل لما أدبر قائلا لن أزيد على ذلك و لا أنقص ؛ أفلح إن صدق فعلم بذلك أن التطوع ليس شرطا في العدالة و ليس شرطا في الإيمان و لكنه من المكملات و من أسباب الخير العظيم ، و مضاعفة الحسنات ، و من أسباب دخول الجنة مع المقربين ، نسأل الله لنا و لجميع المسلمين التوفيق و الهداية و حسن الخاتمة .
تعليق لسماحته على كلمة ألقيت في مسجد الإفتاء يوم الأربعاء 26/7/1415 هـ عن " السنن الرواتب " .
من مجموع فتاوى و مقالات " الجزء الحادي عشر "
و قال رحمه الله في ثلاث رسائل في الصلاة ..
و يستحب لكل مسلم و مسلمة أن يصلي : قبل صلاة الظهر أربع ركعات، و بعدها ركعتين ، و بعد صلاة المغرب ركعتين ، و بعد صلاة العشاء ركعتين ، و قبل صلاة الفجر ركعتين ، الجميع اثنتا عشرة ركعة ، و هذه الركعات تسمى : الرواتب ؛ لأن النبي صلى الله عليه و سلم كان يحافظ عليها في الحضر ، أما في السفر فكان يتركها إلا سنة الفجر و الوتر ، فإنه كان عليه الصلاة و السلام يحافظ عليهما حضرا و سفرا ، و لنا فيه أسوة حسنة ؛ لقول الله سبحانه : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) [ الأحزاب : 21 ] ، و قوله عليه الصلاة و السلام : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ، رواه البخاري .
و الأفضل : أن تُصلَّى هذه الرواتب و الوتر في البيت ، فإن صلاها في المسجد فلا بأس ؛ لقول النبي صلى الله عليه و سلم : ( أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة ) ، متفق على صحته .
و المحافظة على هذه الركعات من أسباب دخول الجنة ؛ لما ثبت في صحيح مسلم ، عن أم حبيبة رضي الله تعالى عنها أنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة )و قد فسرها الإمام الترمذي في روايته لهذا الحديث بما ذكرنا . و إن صلى أربع ركعات قبل صلاة العصر ، و اثنتين قبل صلاة المغرب ، و اثنتين قبل صلاة العشاء فحسن ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : ( رحم الله امرأ صلى أربعا قبل العصر ) رواه أحمد ، و أبو داود ، و الترمذي و حسَّنه ، و ابن خزيمة و صحَّحه ، و إسناده صحيح ، و لقوله عليه الصلاة و السلام : ( بين كل أذانين صلاة ، بين كل أذانين صلاة ، ثم قال في الثالثة : لمن شاء ) ، رواه البخاري . و إن صلى أربعا بعد الظهر و أربعا قبلها فحسن ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : (من حافظ على أربع قبل الظهر و أربع بعدها حرَّمه الله تعالى على النار ) رواه الإمام أحمد و أهل السنن بإسناد صحيح ، عن أم حبيبة رضي الله عنها.
و المعنى : أنه يزيد على السنة الراتبة ركعتين بعد الظهر ؛ لأن السنة الراتبة أربع قبلها و اثنتان بعدها ، فإذا زاد ثنتين بعدها حصل ما ذكر في حديث أم حبيبة رضي الله عنها .
و الله ولي التوفيق ، و صلى الله و سلم على نبينا محمد بن عبد الله ، و على آله و أصحابه و أتباعه بإحسان إلى يوم الدين .
و قال رحمه الله في " تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام " " حكم فضل السنن الرواتب و النوافل المطلقة في السفر " 71 .
اختلفوا في أفضلية فعل السنن الرواتب مع القصر في السفر ، فمن قائل يستحب فعلها ، و من قائل لا تستحب و قد قصرت الفريضة ، فماذا ترون في ذلك ؟ و كذا في فعل النوافل المطلقة كصلاة الليل .
الجواب : السنة للمسافر ترك راتبة الظهر و المغرب و العشاء مع الإتيان بسنة الفجر تأسيا بالنبي - صلى الله عليه و سلم - في ذلك ، و هكذا يشرع له التهجد في الليل و الوتر في السفر لأن النبي - صلى الله عليه و سلم - كان يفعل ذلك ، و هكذا جميع الصلات المطلقة و ذوات الأسباب كسنة الضحى و سنة الوضوء و صلاة الكسوف ، و هكذا يشرع له سجود التلاوة و تحية المسجد إذا دخل المسجد للصلاة أو لغرض آخر فإنه يصلي التحية .
و قال رحمه الله كما في " مجموع فتاوى و مقالات الجزء الحادي عشر" " عن سؤال موجه من سائل من الرياض ، في مجلس سماحته " " قضاء السنن الرواتب " .
س : أ . ن . ت ، هل يجوز قضاء السنن الرواتب بعد فوات أوقاتها أو تسقط ؟ أفتونا جزاكم الله خيرا .
ج : تسقط إذا فات وقتها إلا سنة الفجر فإنها تقضى بعد الصلاة أو بعد طلوع الشمس لأن النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه قضوها مع صلاة الفجر ، لما ناموا عن الفجر في بعض أسفاره ، و لأنه صلى الله عليه و سلم أمر من فاتته سنة الفجر أن يقضيها بعد طلوع الشمس ، و لأنه صلى الله عليه و سلم رأى من يقضيها بعد صلاة الفجر فلم ينهه عن ذلك . و هكذا راتبة الظهر الأولى إذا فاتت تقضى بعد صلاة الظهر مع الراتبة البعدية لأن النبي صلى الله عليه و سلم لما فاتته قضاها بعد الصلاة . و الله ولي التوفيق .
و قال رحمه الله مجيباً عن سؤال : هل تسقط مشروعية الراتبة " السنن الرواتب " في السفر ؟ و ما الدليل على ذلك ؟ أفيدونا أفادكم الله .
ج : المشروع ترك الرواتب في السفر ما عدا الوتر و سنة الفجر ، لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم من حديث ابن عمر و غيره أنه كان يدع الرواتب في السفر ما عدا الوتر و سنة الفجر ، أما النوافل المطلقة فمشروعة في السفر و الحضر ، و هكذا ذوات الأسباب كسنة الوضوء و سنة الطواف و صلاة الضحى و التهجد في الليل لأحاديث وردت في ذلك ، و الله ولي التوفيق . نشرت في ( كتاب الدعوة ) ، الجزء الثاني ص ( 122 ) الراتبة في السفر.
[/size]
************التوقيع************ | |
|