ابو مالك البوسيفي عضو ذهبي
عدد المساهمات : 394 نقاط : 5956 السٌّمعَة : 8
| موضوع: نساء النبي وخديجة الخميس 20 مايو 2010, 17:33 | |
| السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته
نساء الرسول صلى الله عليه وسلم
وسيرة خديجة رضي الله عنها
اولا
اسمائهن:-
زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم:-
1-السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
2-السيدة عائشة بنت ابيبكر رضي الله عنها .
3-السيدة سودة بنت زمعة العامرية رضي الله عنها .
4-السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها .
5-السيدة زينب بنت خزيمةرضي الله عنها .
6-السيدة أم سلمة رضي الله عنها .
7-السيدة زينب بنت جحشرضي الله عنها .
8-السيدة جويرية بنت الحارث رضي الله عنها .
9-السيدة صفيةبنت حيي رضي الله عنها .
10-السيدة أم حبيبة بنت ابي سفيان رضي الله
عنها .
11-السيدة ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها .
12-السيدة ماريا القبطية رضياللهعنها
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
السيدةخديجة بنت خويلد رضي الله عنها -نسبها رضي الله عنها هي خديجة بنتخويلد بن أسد بن عبد العزى بن
قصي القرشية الاسدية امها فاطمة بنت زائدة بن
الاصم واسمه جندب بن هدم بن رواحه بن حجر
بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي مولدهارضي الله عنها
ولدت رضي الله عنها عام 68 قبل الهجرة النبوية
الشريفة و كانذلك قبل علم الفيل بخمس عشرة
سنة تقريبا و هذه السنة توافق علم 556 ميلاديا
كانتتدعى في الجاهلية "الطاهرة" فكأن الله تعالى
طهرها و جهزها لدورها الخالد و قدتزوجت قبل
رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا هالة و انجبت
له هند بنت ابي هالة وهالة ابن ابي هالة ثم خلف
عليها عتيق بن عابد و انجبت له هند بنت عتيقزواجها بالرسول صلى الله عليه و سلم كانت السيدة خديجة رضي اللهعنها تبعث رجالا
يتاجرون في مالها نظير اجر فخرج الرسول صلى
الله عليه و سلمبتجارتها الى الشام لما عرفت عن
امانته و فضله و كان معه صلى الله عليه و سلم
غلامها "ميسرة" و ما ان عاد الركب الى مكه حتى
انطلق "ميسرة" يملأ سمعها بحديث مثيرعن
رحلته مع النبي صلى الله عليه و سلم حيث نزلوا
بالقرب من صومعت راهب فجلس رسولالله صلى
الله عليه و سلم تحت شجرة فقال الراهب لميسرة
انه لم يجلس تحت هذه الشجرةالا نبي كما تمكن
الرسول صلى الله عليه و سلم من تحقيق ربح لم
يتحقق من قبل للسيدةخديجة و هكذا نشئت العاطفة
العظيمة داخل السيدة خديجة فعلى فبالرغم من انه
لا توجدفي قريش من تنافسها شرفا و نسبا الا انها
ترددت هل يقبلها رسول الله صلى الله عليهو سلم
و هي الكهلة ذات الاولاد...هل يستجيب لها
"محمد" و قد انصرف عن عذارى مكة وزهرات
بني هاشم النضرات فافضت بسرها الى صديقتها
"نفيسة بنت أمية" و هونت "نفيسة" الامر عليها
فهي ذات غنى و جمال و لا توجد من تفوقها نسبا و
شرفا و كل قومها حريصعلى الزواج منها ذهبت
"نفيسة" الى رسول الله صلى الله عليه و سلم
ووجهت بلطف الىالسيدة خديجة رضي الله عنها و
كانت به رغبة فيها و لكنه لم يكن يملك ما يتزوج
بهفلما وجهته تقدم لخطبتها وتزوجها رسول اللهخير زوجة
سارت الحياةالمباركة بالزوجين السعيدين أحسن
سير و كيف لا و ربها خير الخل أجمعين و ربتها
خيرنسائها و لما رأت السيدة خديجة حب رسول
الله صلى الله عليه و سلم لمولاها زيد بنحارثه
وهبته اياه فزادت محبتها في قلب رسول الله صلى
الله عليه و سلم و كفل المصطفىلبن عمه على بن
ابي طالب رضي الله عنه فكانت له خير ام و قد
أكمل الله عز و جلعليهما السعادة فرزقهما الولد
فولدت له القاسم –و به كان يكنى رسول الله صلى
اللهعليه و سلم- و عبد الله زينب و رقية و ام
كلثوم وفاطمة وقد ما الاولاد الذكور رضعاو عاشت
الاناث فامن برسول الله و هاجرن معه أول المصدقين
كانتانباء عن اقتراب ميعاد ظهور النبي الخاتم
تتناقل في الجزيرة العربية لاسيما في مكةلكن احدا
لم يكن يدري يقينا كيف و متى يكون المبعث
المنتظر و كان رسول الله قد نزعالى التأمل فكان
كثيرا ما يذهب الى غار حراء للتعبد و ما كانت
"خديجة" في وقار سنهاو جلال امومتها لتضيق
بهذه الخلوات التي تبعده عنها احيانا او تعكر عليه
صفوتأملاته بالمعهود من فضول النساء بل حاولت
ما وسعها الجهد ان تحوطه بالرعاية والهدوء ما
قام في البيت فاذا انطلق الى غار حراء ظلت عيناها
عليه من بعيد و ربماارسلت وراءه من يحرسه و
يرعاه و هكذا بدا كل شئ مهيأ لاستقبال الرسالة
المنتظرةفلما جاء الوحي و هرع اليها رسول الله
صلى الله عليه و سلم خائفا و نفض لديهامخاوفه
قال "لقد خشيت على نفسي" و ضمته الى صدرها
و قد اثار مراه أعمق عواطفالامومة فغي قلبها و
هتفت في ثقة و يقين "الله يرعانا يا ابا القاسم أبشر
يا بنالعم و اثبت فوالذي نفس خديجة بيده اني
لارجو ان تكون نبي هذه الامة و الله لايخزيك الله
ابدا انك لتصل الرحم و تصدق الحديث و تحمل الكل
و تقري الضعيف و تعينعلى نوائب الحق" انساب
صوتها رضي الله عنها لى فؤاد رسول الله ليبعث
في نفسهالطمأنينة و الهدوء فانطلقت به الى ابن
عمها "ورقة ابن نوفل" و كان شيخا كبيرا قدعمي
فقالت له خديجه "يا بن عم اسمع من ابن اخيك"
فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما حدث
فقال له ورقة " هذا الناموس الذي نزل على
موسىعليه السلام يا ليتنيفيها جذعا ليتني اكون
حيا اذ يخرجك قومك" فقال رسول الله "أومخرجي
هم؟" قال "نعم لويأت رجل بمثل ما جئت به الا
عودي و ان يدركني يومك انصرك نصرا مؤزرا"
صبرهاعلى الشدائد في سبيل الله رضي الله عنها
للسيدة خديجة رضي الله عنها اكبرالفضل في
الصبر على المحن و مساندة رسول الله و مواساته
بالمال و الكلمة الطيبةالتي تخفف عنه فقاست معه
سنوات الحصار و اقامت ثلاث سنوات في شعب ابي
طالب –عندمااعلنت قريش مقاطعتها للمسلمين-و
هي الحسيبة الشريفة و زاد بلائها عدو الله ابو لهب
عندما امر بنيه ان يطلقا ابنتيها كرمها و برها رضي الله عنها شاءالله تعالى ان تكتمل فضائل امنا السيدة خديجة
رضي الله عنها فكانت مثالا للكرم والبر و كانت
تبر من يحبهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد
أصابت الناس سنة جدببعد زواجها من رسول الله
صلى الله عليه و سلم و في هذه السنة جاءت حليمة
السعديةزائرة فعادت من عنده و معها من مال
الطاهره السيدة خديجة بعير يحمل الماء و اربعون
رأسا من الغنم ووصل بر السيدة خديجة الى ابعد
من ذلك حيث كانت "ثوبيه" أول مرضعةللرسول
صلى الله عليه و سلم تدخل على النبي الكريم بعد
ان تزوج الطاهره فكانتتكرمها و تصلها و فاء و
كرما لزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم و
لذلك كانالنبي صلى الله عليه و سلم يجلها و
يقدرها عبادتها رضي الله عنها
مكثت السيدة خديجة رضي الله عنها تصلي مع
النبي صلى الله عليه و سلم الصلاةالتي كانت و
هي ركعتان في الغداة و ركعتان في العشي و ذلك
قبل ان تفرض لصلوات الخمسفي ليلة الاسراء
ذكر الامام ابن اسحاق –رحمه الله- قال " حدثني
بعض اخل العلم انالصلاة حين افترضت على
رسول الله صلى الله عليه و سلم اتاه جبريل و هو
باعلى مكةفهمز له بعقبه في ناحية الوادي
فانفجرت منه عين من ماء مزن فتوضأ جبريل و
محمدعليهما السلام ثم صلى ركعتين و سجد اربع سجدات ثم رجع النبي صلى الله عليه و سلم وقد
اقر الله عينه و طابت نفسه و جاءه ما يحبه من الله
عز و جل فأخذ بيد خديجة حتىاتى بها العين
فتوضأ كما توضأ جبريل ثم ركع ركعتين و سجد
اربع سجدات هو و خديجة ثمكان هو و خديجة
يصليان سرا حب الرسول صلى الله عليه و سلم لها
وقد أحبها رسول الله حباً شديداً بلغ ان غارت منها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و هي من هي حظوة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها فذكرها يوما من الايام فادركتني الغيرة فقلت هل كانت الا عجوزا فقد ابدلك الله خيرا منها فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال "لا و الله ما ابدلني الله خيرا منها امنت بي اذ كفر الناس و صدقتني و كذبني الناس وواستني في مالها اذ حرمني الناس و رزقني الله منها أولادا اذ حرمني اولاد النساء"لاقالت عائشة فقلت في نفسي لا اذكرها بسيئة ابداو عن عائشة رضي الله عنها ايضا قالت "ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه و سلم ما غرت على خديجة و ما رأيتها و لكن كان النبي صلى الله عليه و سلم يكثر من ذكرها و ربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا امراة الا خديجة ؟ فيقول "انها كانت و كانت و كان لي منها ولد" و مما يدل على مكانتها عند رسول الله صلى الله عليه و سلم انه لم يتزوج غيرها في حياتها و كان يقول صلى الله عليه و سلم "اني رزقت حبها"
و قد ظل صلى الله عليه و سلم على وفائه لذكراها و يدل على ذلك ما حدث في غزوة بدر الكبرى اذ أسر أبو العاص بن ربيع زوج زينب بنت الرسول صلى الله عليه و سلم فأرسلت الوفيه بنت الطاهره فداء لزوجها ابي العاص و من ضمن الفداء قلادة كانت قلدتها بها والدتها المعطاءة ليلة زفافها فلما راها رسول الله صلى الله عليه و سلم رق لها رقة شديدة و تذكر زوجه المباركة الوفية خديجة و قال لأصحابه "ان رأيتم ان تطلقوا أسيرها و تردوا لهل قلادتها فافعلوا"
و قد قال صلى الله عليه و سلم "خير نسائهم مريم بنت عمران و خير نسائنا خديجة" و قال ايضا صلى الله عليه و سلم "كمل من الرجال كثير و لم يكمل من النساء الا ثلاث مريم بنت عمران و اسية امرأت فرعون و خديجة بنت خويلد و فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"
حبها لرسول الله صلى الله عليه و سلمذكر في كتاب نزهة المجالس و منتخب النفائس انه قد ذكر في عقائق الحقائق ان النبي صلى الله عليه و سلم لما تزوج السيدة خديجة كثر كلام الحساد فيها فقالوا ان محمدا فقير و قد تزوج بأغنى النساء فكيف رضيت خديجة بفقره؟ فلما بلغها ذلك أخذتها الغيرة على رسول الله صلى الله عليه و سلم ان يعير بفقره فدعت رؤساء الحرم و أشهدتهم ان جميع ما تملكه لمحمد صلى الله عليه و سلم فان رضي بفقري فذلك من كرم أصله فتعجب الناس منها و انقلب القول فقالوا ان محمدا أمسى من أغنى أهل مكة و خديجة أمست من أفقر اهل مكة فأعجبها ذلك فقال بما اكافئ خديجة؟ فجاءة جبريل و قال ان الله يقرئك السلام و يقول لك مكافأتها علينا فانتظر النبي صلى الله عليه و سلم المكافأة فلما كان ليلة المعراج و دخل الجنة وجد فيها قصرا مد البصر فيه ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر فقال يا جبريل لمن هذا قال لخديجة فقال صلى الله عليه و سلم هنيئا لها لقد أحسن الله مكافأتهابشارتها بالجنة و فقهها في الردأتى جبريل صلى الله عليه و سلم النبي صلى الله عليه و سلم فقال "أقرئ خديجة من الله و مني السلام و بشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه و لا نصب" فقالت "ان الله هو السلام و على جبريل السلام و عليك السلام و رحمة الله و بركاته" و القصب هو اللؤلؤ المجوف و الصخب هو رفع الصوت و النصب هو التعب رحمك الله من فقيهه فقد عرقت ان الله لا يليق به ما يليق بخلقه فهو السلام كما ان السلام هو دعاء بالسلامة فلا يليق بالمولى الا الثناء بما هو اهله و كذلك من فقهها رد السلام على من بلغهوفاتها رضي الله عنهاتوفيت أمنا خديجة رضي الله عنها في شهر رمضان سنة عشر من النبوة و هي يومئذ بنت خمس و ستون سنة و دفنت بالحجون و نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم في حفرتها و لم تكن يومئذ سنة الجنازة الصلاة عليها و كان ذلك قبل الهجرة بنحو ثلاث سنوات و بعد خروج بني هاشم من الشعب بوقت قليل و قد مات في نفس العام عم الرسول صلى الله عليه و سلم فشق ذلك عليه صلى الله عليه و سلم و سمي "عام الحزن" و لم يكن ذلك الا لحمايتهما الدعوة و للدور الذي قام به كل منهما و لم يؤذ رسول الله صلى الله عليه و سلم الا بعد موتهما وآسف جدً على الإطالة وإن شاء الله ينبع وبارك الله فيكم
| |
|
بوسيف عضو اداره
الجنس : عدد المساهمات : 487 نقاط : 6645 السٌّمعَة : 1 تاريخ الميلاد : 16/06/1972 الموقع : بوسيف المزاج : مرتاح
| موضوع: رد: نساء النبي وخديجة الإثنين 24 مايو 2010, 11:29 | |
| بارك الله فيك وفي مواضيعك .المميزه. | |
|