بوسيف عضو اداره
الجنس : عدد المساهمات : 487 نقاط : 6645 السٌّمعَة : 1 تاريخ الميلاد : 16/06/1972 الموقع : بوسيف المزاج : مرتاح
| موضوع: إذا كان ابن آدم في سياق الموت، بعث الله إليه خمسة من الملائكة: الثلاثاء 11 مايو 2010, 23:25 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد .. -حفظكم الباري ورعاكم- [/size] هذه مجموعة أحاديث .. أسأل الله أن ينفعنا و اياكم ببيانها أولاً : (اللفظ الأول للحديث والتعليق عليه) :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا كان ابن آدم في سياق الموت، بعث الله إليه خمسة من الملائكة: أما الملك الأول، فيأتيه وروحه في الحلقوم، فيناديه: يا ابن آدم، أين بدنك القوي؟ ما أضعفه اليوم؟ أين لسانك الفصيح؟ ما أسكته اليوم؟ أين أهلك وقرابتك؟ ما أوحشك منهم اليوم!. ويأتيه الملك الثاني إذا قبض روحه، ونشر عليه الكفن، فيناديه: يا ابن آدم، أين ما أعددت من الغنى للفقر؟ أين ما أعددت من الخراب للعمران؟ أين ما أعددت من الأنس للوحشة؟. ويأتيه الملك الثالث إذا حمل على الأعناق، فيناديه: يا ابن آدم، اليوم تسافر سفرًا بعيدًا لم تسافر سفرًا أبعد منه، اليوم تزور قومًا لم تزورهم قبل هذا قط، اليوم تدخل مدخلًا ضيقًا لم تدخل أضيق منه، فطوبى لك إن فزت برضوان الله، وويل لك إن رجعت بسخط الله. ويأتيه الملك الرابع إذا ألحد في قبره فيناديه: يا ابن آدم، بالأمس كنت على ظهرها ماشيا، واليوم صرت في بطنها مضطجعًا. بالأمس كنت على ظهرها ضاحكًا، واليوم أصبحت في بطنها باكيًا. بالأمس كنت على ظهرها مذنبًا، واليوم أمسيت في بطنها نادمًا. ويأتيه الملك الخامس إذا سويّ عليه التراب، وانصرف عنه الأهل والجيران والأصحاب، فيناديه: يا ابن آدم، دفنوك وتركوك، ولو أقاموا عندك ما نفعوك. جمعت المال وتركته لغيرك. اليوم تصير إما لجنة عالية، أو إلى نار حامية). هذا الحديث لا أصل له في كتب السنة ، بل علامات الكذب والوضع ظاهرة عليه ، فمن هذه العلامات :
(1) عدم وجوده في كتب السنة المدونة ، فإن الحديث إذا فُتش عنه فلم يظفر به فإنه يعلم كذبه ، لعلمنا أن الأخبار قد دُونت .
(2) عدم وجوده في الكتب المؤلفة عن الملائكة كـ "الحبائك في أخبار الملائك" للحافظ السيوطي رحمه الله تعالى ، حيث جمع فيه أخبار الملائكة واستوعب الأحاديث والآثار الوارد فيهم ، ولم يذكر هذا الحديث الغريب لا من بعيد ولا من قريب ، مما يدل على أنه لا أصل له بلا ريب .
(3) ذُكر هذا الحديث من غير إسناد في كتاب "بحر الدموع" للإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى ، وهو أحد كتب ابن الجوزي الوعظية .
وقد صرّح الأئمة أن كتب ابن الجوزي الوعظية مليئة بالأحاديث التي لا أصل لها والقصص الباطلة والأخبار الموضوعة .
1.قال الإمام ابن الأثير في "الكامل في التاريخ" (10/228) :(وفيها- سنة 520هـ- توفي أبو الفتح أحمد بن محمد بن محمد الغزالي، الواعظ، وهو أخو الإمام أبي حامد محمد، وقد ذمه أبو الفرج بن الجوزي بأشياء كثيرة منها : روايته في وعظه الأحاديث التي ليست له بصحيحة، والعجب أنه يقدح فيه بهذا، وتصانيفه هو ووعظه محشو به، مملوء منه، نسأل الله أن يعيذنا من الوقيعة في الناس، ثم يا ليت شعري أما كان للغزالي حسنة تذكر مع ما ذكر من المساويء التي نسبها إليه لئلا ينسب إلى الهوى والغرض) ا.هـ
2.قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الرد على البكري" (78-79) :(و الذين جمعوا المنقولات فيهم من يمكنه التمييز بين الصحيح و الضعيف في الغالب كالدارقطني وأبي نعيم والخطيب والبيهقي وابن ناصر و ابن عساكر و أبي موسى المديني و ابن الجوزي و أمثالهم لكن قد يروون في كتبهم الغرائب المنكرات و الأحاديث الموضوعات للمعرفة بها .
وكما يروى عن أحمد أنه قال إذا سمعت أهل الحديث يقولون هذا الحديث فائدة فاعلم أنه غريب منكر يعني أنهم يستفيدون غرائب الحديث كما يستفيد الفقهاء و نحوهم غرائب الأقوال و الطرق و الوجوه و إن كانت وجوها سوداً و أبو نعيم يروي في الحلية في فضائل الصحابة وفي الزهد أحاديث غرائب يعلم أنها موضوعة و كذلك الخطيب وابن الجوزي وابن عساكر وابن ناصر و أمثالهم .
والدارقطني صنف سننه ليذكر فيها غرائب السنن وهو في الغالب يبين حال ما رواه وهو من أعلم الناس بذلك و البيهقي يعزو ما رواه إلى الصحيح في الغالب وهو من أقلهم استدلالا بالموضوع لكن يروي في الجهة التي ينصرها من المراسيل و الآثار ما يصلح للاعتضاد ولا يصلح للاعتماد ويترك في الجهة التي يضعفها ما هو أقوى من ذلك الإسناد وهم فيما يقولونه من أصدق الناس و أثبتهم لكن الشأن في من قبلهم من الإسناد فإنهم كثيرا ما يتركون التمييز فيه بخلاف الأئمة الكبار الذين يعتمدون على الحديث و يحتجون به فيما بينهم و بين الله تعالى كمالك و الشافعي و أحمد و إسحاق وعبدالرحمن بن مهدي و يحيى بن سعيد والبخاري وأبي داود فإنهم يحررون الكلام في المتن و الإسناد والله الهادي إلى سبيل الرشاد .
فإذا عرفت ذلك فلا يخلو ما رواه إما أن يكون من جنس ما رواه صاحب الفردوس شهردار الديلمي أو الشيخ عمر الملا صاحب وسيلة المتعبدين أو البكري صاحب تنقلات الأنوار و ابن سبع الذي له مصنف كبير في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم و مصنف صغير في كرامات الأولياء و أمثال هؤلاء ممن في كتابه من الكذب ما لا يحصيه إلا الله فهل يجوز الاعتماد على ما يرويه هؤلاء
أو يكون أرفع من هذا و إن كان فيها من الصدق ما لا يحصيه إلا الله كتفسير الثعلبي والواحدي والشفا للقاضي عياض و تفسير أبي الليث و القشيري مما فيه ضعف كثير و إن كان الغالب عليه الصحيح .
أو يكون من الحفاظ كأبي نعيم و الخطيب و ابن ناصر و أبي موسى و ابن الجوزي و عبد الغني و ابن عساكر و نحوهم فهؤلاء سكوتهم عن الإنكار في كثير مما يروونه لا يدل على الصحة عندهم باتفاق أهل الحديث) ا.هـ
3.قال الحافظ السخاوي في "فتح المغيث شرح ألفية الحديث" (ص 107) :(ثم إن من العجب إيراد ابن الجوزي في كتابه العلل المتناهية في الأحاديث الواهية كثيراً مما أورده في الموضوعات، كما أن في الموضوعات كثيراً من الأحاديث الواهية، بل قد أكثر في تصانيفه الوعظية وما أشبهها من إيراد الموضوع، وشبهه) ا.هـ
4.قال شيخنا الجليل مشهور بن حسن آل سلمان في "كتب حذر منها العلماء" (2/216-217) : كتب ابن الجوزي الوعظية
أفاد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الرد على البكري أن غير واحد من العلماء يروون في كتبهم أحاديث غرائب يًعلم أنها موضوعة ، وذكر من بينهم ابن الجوزي .
وعلى الرغم من أن ابن الجوزي قد ألف كتاب الموضوعات ليتجنبها القصاص والوعاظ ، فهو مع ذلك قد شحن كتبه الوعظية بالأحاديث الموضوعة ، والقصص الباطلة ، والأخبار التالفة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
قال السخاوي : (وقد أكثر ابن الجوزي في تصانيفه الوعظية وما أشبهها من إيراد الموضوع وشبهه) .
قلتُ : ومن هذه الكتب التي ينبغي أن يحذر طالب العلم ما فيها من أحاديث وأخبار وقصص :
المدهش وذم الهوى ورؤوس القوارير والتبصرة والمواعظ والمجالس والمقلق وبستان الواعظين ورياض السامعين والحدائق وياقوتة المواعظ والموعظة وتنبيه النائم الغمر على حفظ مواسم العمر وكلها مطبوعة وغيرها كثير ما زال مخطوطاً)ا.هـ
ثانياً : (اللفظ الثاني للحديث والتعليق عليه) :
(ذُكر في بعض الأخبار أن الميت ينادي إذا وضع على المغتسل أين لسانك الفصيح ما أسكتك أين صوتك الشجي ما أخرسك أين ريحك العطر ما أنتنك أين حركاتك ما أسكنك أين أموالك الكثيرة ما أفقرك الويل لك إن كنت عاصيا والبشرى لك إن كنت طائعا وتناديه الملائكة إذا وضع في القبر يا عبد الله أنت تركت الدنيا أم الدنيا تركتك أنت جمعت الدنيا أم الدنيا جمعتك أنت استعددت للمنية أم المنية عافصتك خلقت من التراب وأعدت للتراب) هذا الحديث لا أصل له في كتب السنة ، بل علامات الكذب والوضع ظاهرة عليه ، فمن هذه العلامات :
(1) عدم وجوده في كتب السنة المدونة ، فإن الحديث إذا فُتش عنه فلم يظفر به فإنه يعلم كذبه ، لعلمنا أن الأخبار قد دُونت .
(2) عدم وجوده في الكتب المؤلفة عن الملائكة كـ "الحبائك في أخبار الملائك" للحافظ السيوطي رحمه الله تعالى ، حيث جمع فيه أخبار الملائكة واستوعب الأحاديث والآثار الوارد فيهم ، ولم يذكر هذا الحديث الغريب لا من بعيد ولا من قريب ، مما يدل على أنه لا أصل له بلا ريب .
(3) ذُكر هذا الحديث من غير إسناد في كتاب "بستان الواعظين ورياض السامعين" للإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى ، وهو أحد كتب ابن الجوزي الوعظية .
وقد صرّح الأئمة أن كتب ابن الجوزي الوعظية مليئة بالأحاديث التي لا أصل لها والقصص الباطلة والأخبار الموضوعة كما مرّ .
ثالثاً : (اللفظ الثالث للحديث والتعليق عليه) : (في الخبر: إذا فارق الروح البدن نودي من السماء بثلاث صيحات:يا ابن آدم أتركت الدنيا أم الدنيا تركتك؟أجمعت الدنيا أم الدنيا جمعتك؟أقتلت الدنيا أم الدنيا قتلتك؟ وإذا وضع على المغتسل نودي بثلاث صيحات:يا ابن آدم أين بدنك القوي؟ما أضعفك!وأين لسانك الفصيح؟ما أسكتك!وأين أحباؤك الخلص ؟ما أوحشك!
و إذا وضع في الكفن نودي بثلاث صيحات:يا ابن آدم تذهب إلى سفر بعيد بغير زاد وتخرج من منزلك فلا ترجع و تركب فرسا ولا تركب مثله أبدا وتصير إلى بيت ما أهوله, وإذا حمل على الجنازة نودي بثلاث صيحات:يا ابن آدم طوبى لك إن كنت تائبا,طوبى لك إن كان عملك خيرا,طوبى لك إن كان صحبك رضوان الله تعالى و ويل لك إن صحبك سخط الله . و إذا وضع للصلاة نودي بثلاث صيحات:كل عمل عملته تراه الساعة,إن كان عملك خيرا تراه خيرا,وإن كان عملك شرا تراه شرا, و إذا وضعت الجنازة على شفير القبر نودي بثلاث صيحات:يا ابن آدم ما تزودت في العمران لهذا الخراب؟وما حملت من الغنى لهذا الفقر؟و ما حملت من النور لهذه الظلمة؟ فإذا وضع في اللحد نودي بثلاث صيحات:يا ابن آدم كنت على ظهري ضاحكا وصرت في بطني باكيا,وكنت على ظهري فرحا وصرت في بطني حزينا,وكنت على ظهري ناطقا فصرت في بطني ساكتا, وإذا أدبر الناس عنه يقول الله تعالى:يا عبدي,بقيت فريدا وحيدا وتركوك في ظلمة القبر و قد عصيتني لأجلهم و للزوجة و الولد,وأنا أرحمك اليوم رحمة يتعجب منها الخلائق,وأنا أشفق عليك من الوالدة بولدها, وقيل:إذا وضع الميت في لحده و ينصرف الناس يقول الله تعالى:يا ابن آدم ذهبوا و تركوك,وفي التراب وضعوك,ولو بقوا معك ما نفعوك,وبقيت أنا وأنا الحي الذي لا يموت_جل الله تعالى_) هذا الحديث لا أصل له في كتب السنة ، بل علامات الكذب والوضع ظاهرة عليه ، فمن هذه العلامات :
(1) عدم وجوده في كتب السنة المدونة ، فإن الحديث إذا فُتش عنه فلم يظفر به فإنه يعلم كذبه ، لعلمنا أن الأخبار قد دُونت .
(2) ذُكر هذا الحديث من غير إسناد في كتاب "دقائق الأخبار في ذكر الجنة والنار" للشيخ عبد الرحيم بن أحمد القاضي رحمه الله تعالى .
وقد صرّح الأئمة أن هذا الكتاب مليء بالأحاديث الموضوعة والحكايات الباطلة والخرافات .
1.قال الشيخ الداعية محمد الغزالي في مذكراته التي نُشرت في "مجلة إسلامية المعرفة عدد 7" :(وتطلعت إلى المكتبة التي نرتزق منها وكنت منهوماً بالقراءة، فتركني أبي أقرأ، وإن كان قد لاحظ في أسف أني آبى القراءة في الكتب الدينية، وأوثر مطالعة الرِّوايات الأجنبية، وربما فضلت قراءة ألف ليلة على ما يختار لي هو من كتب... عرفت بعد ما كبرت أن هذه الكتب مليئة بالأحاديث الموضوعة والواهية والخرافات العلمية، ولكن الناس كانوا مقبلين عليها، مثل: دقائق الأخبار في ذكر الجنة والنار، والروض الفائق في الوعظ والرقائق، وتنبيه الغافلين، وقصص الأنبياء، والخمرة الإلهية، والفتوحات المكية...إلخ) ا.هـ
2.سُئل الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في برنامج "نور على الدرب" السؤال التالي :(في رسالة المستمع مصري الجنسية يعمل بالعراق يقول قرأت في كتاب يسمى دقائق الأخبار ما يفيد بأن الإنسان بعد الموت بأنه يدخل عليه في القبر ملك اسمه دومان فيقول له أكتب عملك فيقول إين قلمي وحبري وورقي فيسمك سبابة يده اليمنى ويقول هذا قلمك ويشير إلى فمه من هنا حبرك ويقطع قطعة من جلد يده ويقول هذا ورقك وروى الكثير وروي الكثير مما يحدث بعد الموت مثل استئذان الروح من ربها بعد أسبوع وتعود إلى البيت التي كانت تعيش فيه هل هذا صحيح وهل هناك ما يثبت ذلك من القرآن والسنة)
فأجاب :
(نعم هذا غير صحيح بل هو باطل والأمور الغيبية لا يجوز الاعتماد على شيء لم يثبت فيها عن الله ورسوله لأن الأمور الغيبية لا يطلع عليها إلا الله عز وجل أو من أطلعه الله عليه ممن اصطفاه من الرسل قال الله تعالى (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من أرتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا) وما ذكره مما يكون للإنسان بعد موته فهو باطل لا أصل له وإني أحذر أخي السائل من قراءة مثل هذه الكتب وما أكثر أنواعها في الوعظ والترغيب والترهيب فإن كثيراً من الكتب المصنفة في الوعظ والترغيب والترهيب فيها أحاديث، أحاديث لا زمام لها وإنما يقصد واضعوها أن يقوا رغبة الناس أو رهبتهم وهذا خطأ، خطأ أرجو الله أن يعفو عنهم إذا كان صادراً عن حسن النية و الحذر الحذر فالحذر الحذر من مثل هذه الكتب وما صح من سنة رسوله الله صلى الله عليه وسلم ففيه كفايتنا عن هذه) ا.هـ
المصدر :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كما سُئل السؤالي التالي :
(ماذا أفعل في هذا الكتاب. أفيدوني أفادكم الله واسم (( الكتاب دقائق الأخبار في ذكر الجنة والنار) ؟)
فأجاب :
(هذا الكلام الذي ذكرته في رسالتك هذيان وكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولايمكن أن يقبله بشر كما قلت والواجب أن تحرق مثل هذه الكتب الذي يشتمل على الأحاديث المكذوبة المنسوبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم) ا.هـ
فتاوى منار الإسلام (1/41-42)
3.قال شيخنا الجليل مشهور بن حسن آل سلمان في "كتب حذر منها العلماء" (2/207-208) :
(الدرر الحسان في البعث ونعيم الجنان المنسوب لجلال الدين السيوطي ت 911 هـ
كتاب مطبوع وهو طافح بالأخبار التالفة ، وبالقصص الواهية ، والأحاديث الموضوعة ، وهو مطبوع طبعة شعبية مستقلة سنة 1404هـ ، ملأت السهل والواد ، وتناولها العباد ، وانتشرت أشياء فيها فساد ، وهو مطبوع أيضاً بذيل كتاب :
دقائق الأخبار في ذكر الجنة والنار لعبد الرحيم بن أحمد القاضي
وهو كسالفه ، يقمش مؤلفه الأخبار التي تشده وتشد القارئ بغض النظر عن درجتها من حيث الصحة أو الضعف أو الوضع ، وإن كان غلب عليها الأمر الأخير ، ولذا لابد للقارئ أن يكون على حذر منها كبير، والله الهادي )ا.هـ
4.وسُئل مركز الفتوى بالشبكة الإسلامية بإشراف د. عبد الله الفقيه السؤال التالي :
(هل كتاب دقائق الأخبار في وصف الجنة والنار صحيح أم من الكتب الموضوعة...... ولكم جزيل الشكر)
فأجاب :
(الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكتاب دقائق الأخبار في وصف الجنة والنار كتاب مشتمل على كثير من القصص والأخبار المتعلقة باليوم الآخر من البعث والحساب وصفات الجنة وما فيها من النعيم، وأوصاف النار وما فيها من العذاب، وشبه ذلك، ولا شك أن كثيراً من الحكايات والقصص التي يشتمل عليها الكتاب المذكور لا تستند إلى دليل شرعي معتبر لأنها تتعلق بالأمور الغيبية التي لا مجال للرأي فيها، فلا يقبل فيها إلا ما كان صحيحاً أو حسناً.
وعليه؛ نقول للسائل الكريم: لا مانع من مطالعة الكتاب المذكور والاتعاظ بما فيه مع الحذر من الأحاديث الموضوعة، لأن العلماء يتساهلون في ذكر الأحاديث الضعيفة في الفضائل والترغيب والترهيب، أما الموضوعة فلا يجوز أن تذكر إلا على سبيل التحذير منها وبيان حالها. واحرص على اقتناء ومطالعة كتب السنة وغيرها من دواوين السنة الصحيحة، فإنها تشتمل على كثير من الرقائق ، والله أعلم) ا.هـ
المصدر :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]***
وقد وسُئل مركز الفتوى بالشبكة الإسلامية بإشراف د. عبد الله الفقيه السؤال التالي : (هل يوجد دليل من الكتاب أو السنة على هذه الحوار نأمل الإفادة وذكر الدليل وهو كالتالي ؟ يا ابن آدم أتدري ماذا يقول ملك الموت وأنت نائم على خشبة الغسل ... ينادي عليك ويقول يا ابن آدم أين سمعك ما أصمّك , أين بصرك ما أعماك , أين لسانك ما أخرسك, أين ريحك الطيّب ما غيّرك , أين مالك ما أفقرك . فإذا وُضِعْتَ في القبر نادى عليك الملك يا ابن آدم جمعت الدنيا أمْ الدنيا جمعتك . يا ابن آدم تركت الدنيا أمْ الدنيا تركتك . يا ابن آدم استعددت للموت أمْ المنيّة عاجلتك , يا ابن آدم خرجت من التراب وعدتَ إلى التراب ... خرجت من التراب بلا ذنب وعدتَ إلى التراب وكلّك ذنوب . فإذا ما انفض الناس عنك وأقبل الليل لتقضي أول ليلة صبحها يوم القيامة , ليلة لا يؤذن فيها الفجر , لم يقل المؤذّن يومها الصلاة خير من النوم ... انتهت الصلاة ... انتهت العبادات ... إنّ الذي سيؤذّن فجرها هو إسرافيل . أيتها العظام النخرة , أيتها اللحوم المتناثرة قومي لفصل القضاء بين يديّ الله رب العالمين . إن الله يقول : ونُفِخَ في الصور فجمعناهم جمعاً . ويقول أيضاً : وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً . عندما يُقبِلْ عليك ليل أول يوم في قبرك ينادي عليك مالك الملك وملك الملوك يقول لك : يا ابن آدم رجعوا وتركوك في التراب , دفنوك ولو ظلّوا معك ما نفعوك , ولمْ يبقَ لك إلا أنا الحيّ الذي لا أموت ... يا ابن آدم من تواضع لله رفعه ومن تكبّر وضعه الله . عبدي أطعتنا فقرّبناك , وعصيتنا فأمهلناك , ولو عُدْتَ إلينا بعد ذلك قبلناك .
إنّي والإنس والجنّ في نبأ عظيم , أخلُقُ و يُعْبَدُ غيري وأرزق ويُشكر سواي . خيري إلى العباد نازل وشرّهم إليّ صاعد . أتحبب إليهم بنعمي وأنا الغنيّ عنهم ويتباغضون عنّي بالمعاصي وهم أفقر شيء إليّ . من عاد منهم ناديته من قريب ومن بعُدَ منهم ناديته من بعيد . أهل الذكر أهل عبادتي , أهل شكري أهل زيادتي , أهل طاعتي أهل محبتي , أهل معصيتي لا أقنّطهم من رحمتي فإن تابوا فأنا حبيبهم فإنّي أحبّ التوابّين وأحب المتطهرين , وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من الذنوب والمعاصي . الحسنة عندي بعشر أمثالها وأزيد والسيئة بمثلها وأعفوا أنا أرأف بعبادي من الأم بولدها ...) فأجاب :
(الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فهذا الحوار لم يرد في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس في كتاب الله تعالى ما يدل عليه. ولا شك أن ما يقوله ملك الموت للميت من أخبار الغيب، وأخبار الغيب لا توخذ إلا من القرآن الكريم والسنة الصحيحة، وراجع الجواب: 6255 والله أعلم) ا.هـ
المصدر :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]***
والخلاصة أن هذا الحديث بألفاظه المتعددة موضوع لا أصل له في كتب السنة ، وعالم الملائكة عالم غيبي بحت ، والغيبيات لا نتلقاها إلا من خلال الوحيين : القرآن الكريم والسنة النبوية الثابتة .
فلا يجوز نشر هذا الحديث إلا للتحذير منه وبيان أنه كذب لا أصل له .
والله تعالى أعلم .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .منقول
| |
|