الحمد لله الذي فرض على العباد أداء الأمانة وحرم عليهم المكر والخديعة والخيانة وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة من يرجو بها النجاة يوم القيامة وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي ختم الله به الرسالة صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الموصوفين بالعدالة وعلى التابعين لهم بإحسان وسلم تسليما
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى وأدوا الأمانة أدوا الأمانة التي حملتموها وتحملتم مسئوليتها حملتموها بما وهبكم الله من العقل وأرسل إليكم من الرسل أدوا الأمانة التي عرضها الله على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا أدوا الأمانة فإنكم عنها مسئولون وعلى حسب القيام بها أو التفريط فيها مجزيون فإما مغتبطون بها مسرورون وأما نادمون في إضاعتها حزنون أدوا الأمانة فيما بينكم وبين الله وأدوها فيما بينكم وبين عباد الله أما أداؤها فيما بينكم وبين الله فأن تقوموا بطاعته مخلصين له الدين وتتعبدوا بما شرعه متبعين لرسوله صلى الله عليه وسلم غير زائدين عليه ولا ناقصين فلن يقبل الله عملاً حتى يكون خالصاً لوجهه موافقاً لشرعه فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا وأما أداء الأمانة فيما بينكم وبين العباد فأن تقوموا بما أوجب الله عليكم من حقوقهم بحسب ما يقتضيه العمل الذي التزم به الإنسان نحو غيره فولاة الأمور صغاراً كانوا أم كبارا رؤساء أم مديرين أمانتهم أن يقوموا بالعدل فيما ولوا عليه وأن يسيروا في ولايتهم حسب ما تقضيه المصلحة المصلحة في الدين والدنيا وأن لا يحابوا في ذلك قريبا ولا صديقاً ولا قوياً ولا غنياً ولا شريفاً فلقد أقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق أقسم صلى الله عليه وسلم وهو الصادق بدون قسم أن لو أن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم سرقت لقطع يدها أقسم على ذلك علنا وهو يخطب الناس حينما شفع إليه في رفع الحد عن المرأة عن المرأة التي من بني مخزوم أقسم على ذلك تشريعاً للأمة وتبيانا للمنهج السليم الذي يجب أن يسير عليه ولاة الأمور وإن من الأمانة من الأمانة على ولاة الأمور أن يولوا الأعمال من هو أحق بها وأجدر وأقوم وأنفع وأن من خيانة الأمة وخيانة العمل أن يولى على المسلمين أحد وفيهم من هو خير منه في ذلك العمل إن على ولاة الأمور أن يولوا الأعمال من هو أحق بها وأن يكونوا دون من يحاول أن يوليها من ليس بأحق بها من غيره أما الموظفون فإن أمانتهم في وظائفهم أن يقوموا بوظائفهم على الوجه المطلوب وأن لا يتأخروا في أعمالهم أو يحضروا ولكن يتشاغلون بغيرها إذا حضروا مكان العمل وإن على الموظف أن لا يتعدى في أمر لا يعنيه فإن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه إن بعض الموظفين يخدعون أنفسهم حينما يحدثونها إذا تأخروا عن واجبهم فيقولون إن هذه الأنظمة ليست أمور دينية أو يقولون إن الراتب الذي نأخذه من بيت المال ليس من مال فلان أو فلان وهذه خدعة يغترون بها أما قولهم بأن هذه الأنظمة ليست أموراً دينية فإننا نقول لهم ليفهموا وليفهم غير الموظفين أيضاً أن النظام الذي يسنه ولاة الأمور إذا كان لا يخالف الشريعة فإن القيام به من الشريعة لأن الله تعالى يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)(النساء: من الآية59)فطاعة ولاة الأمور في أنظمتهم التي لا تخالف الشرع هي من الشرع وهي واجبة على الرعية لا يجوز لهم أن يخالفوها فإنهم إن خالفوها فقد عصوا الله ورسوله وأما قولهم إن الراتب الذي نأخذه من بيت المال ليس من بيت أحد فإن هذا الراتب الذي يأخذه إنما يأخذه في مقابلة عمل معين التزم به فإن قام بالعمل كان الراتب حلالاً له و إلا كان الراتب حراماً عليه فما الذي يحلل له هذا الراتب ويحرمه على الآخرين الذين ليسوا في وظيفة إن من لا يقوم بواجب وظيفته هو في استحقاق ما يستحقه من بيت المال ومن ليس بموظف على حد سواء فاتقي الله أيها المسلم وقم بما يلزمك نحو وظيفتك طاعة لله واتقاناً للعمل وإبراء للذمة وتحليلاًَ لراتب وظيفتك وإن من واجب الأمانة في الوظيفة أن لا تقدم معاملة أحد على أحدٍ أولى منه لا تقدم معاملة أحدٍ على أحدٍ أولى منه على أي حال كان سواء كان قريباً لك أو صديقاً أو إنساناً قد حاباك بهدية أو دفع إليك رشوة أو ترجو منه أن يسهل لك مهمة أخرى من قبله أو لغير ذلك من الاعتبارات غير الشرعية فإن بعض الناس يتهاون بذلك فيقدم معاملة أحد على أحد هو أولى منه بالتقديم وهذا من خيانة الوظيفة ومن ظلم الخلق تجد تجد شخصين يقدمان كل منهما معاملة فتنتهي معاملة أحدهما في أيام بل في ساعات ولا تنتهي معاملة الثاني إلا في شهور أو أعوام من غير اعتبار شرعي يخول ذلك التقديم قد يكون هذا المسئول الذي قدم بعض الناس وهو لا يستحق أن يتقدم لسبق غيره عليه قد يقول هذا المسئول إن هذا شرس الأخلاق إنه بذي اللسان وأخشى أن يجتري عليّ وعلى عرضي ويسبني ونقول له إن هذا غير مبرر لتقديمه فإن الواجب مراعاة تقوى الله لا مراعاة عباد الله ولولا أن الله أوجب العدالة لقلنا إن الشرس ينبغي أن يؤخر عقوبة له على شراسته أيها الناس وإن من ولاة الأمور من يقيمهم أهل البلد وجهاء في البلد يشرفهم الله تعالى برعاية مصالحه ويرزقهم من الوجاهة والحسب ما استحقوا به أن يكونوا رعاة لمصالح بلدهم وهؤلاء عليهم أمانة عظيمة عليهم أن يقوموا بهذه الرعاية عليهم أن يقوموا بها حق رعايتها مشيرين فيما لا يستطيعون الالزام به وملزمين فيما لهم حق الالزام به على هؤلاء الجماعة الذين نصبوا وعينوا ليراعوا مصالح البلد عليهم أن يرعوا المصالح الدينية والدنيوية على السواء لا يكن همهم مراعاة المسائل الدنيوية دون الدينية عليهم أن يقوموا بذلك مخلصين لله فيما رفع إليهم وما لم يرفع إليهم لأن هؤلاء الذين وكل إليهم رعاية البلد لأنهم رعاة مصلحة البلد فعليهم أن يقوموا بهذه المصلحة إنه يحرم عليهم أن يراعوا أحداً في المصالح لا لقربه ولا لجاهه ولا لغير من الاعتبارات وعليهم أن يراعوا مصلحة البلد ومصلحة المسلمين وأن يقدموا المصالح الدينية ويراعوها أكثر من الدنيوية وإن من المؤسف أن يكون بعض الناس ملاحظاً للأمور الدنيوية معتنياً بها كثيراً غافلاً عن المصالح الدينية لا يهتم بها ولا يعين من وكل إليهم القيام بها وهذا بلا شك من الخطأ ومن قصور النظر فإن الدنيا لا تستقيم إلا بقوام الدين وإن هؤلاء الوجهاء الذين نصبوا ليراعوا مصلحة البلد متى بذلوا الجهد مخلصين لله مبتغين مصلحة بلدهم سالكين سبيل الحكمة والحزم فسيوفقهم الله تعالى ويهيئ لهم من المسئولين أذان صاغية وأعمالاً جادة فإن الله لا يضيع أجر المصلحين أيها المسلمون هؤلاء ثلاثة أصناف من أهل الولاية العامة الرؤساء والموظفون والوجهاء في البلد وهناك أمور خاصة يكون الإنسان فيها راعياً في أهله وولده فأمانته أن يقوم بتربية أولاده وتوجيههم وإرشادهم ومراقبتهم مراقبة تامة لاسيما في الوقت الذي تكثر فيه الفتن وتشتد فيه المنكرات فإن الأمانة تحتم عليكم أيها الآباء تحتم عليكم المراقبة أكثر مما إذا خفت الفتن وقلت المنكرات ألستم في أموالكم إذا كثرت السرقة وكثرت الخيانة تتحفظون فيها أكثر وتطلبون لها المكان الأحرز فكذلك يجب عليكم في أولادكم بل إن ملاحظة أولادكم اوجب عليكم من ملاحظة أموالكم لأن في اهمال الأولاد من الخطر علينا وعلى أنفسهم وعلى الأجيال المقبلة كلها إن في إهمالهم من الخطر ما هو مروع ومدمر إن أولادنا وليس أمولانا إن أولادنا وليس أموالنا هم الذين يصحبوننا في الجنة إذا اتبعونا بالإيمان (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) (الطور:21) إن كل واحدٍ منكم لا يرضى أن يكون منعماً في الجنة وأولاده وأولاده معذبين في النار إني أجزم بذلك أجزم لو أن الشخص رأى النار في الدنيا تأكل ولده أو قريبه لسعى بكل جهده في دفعها عنه أفلا يعقل ويقيس كيف يرى ولده يسعى في المعاصي التي هي أسباب دخول النار ثم لا يبالي بذلك مع أن اهماله لولده يعذب عليه هو يوم القيامة لأنه عاصي لربه غير ممتثل لقول الله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ )(التحريم: من الآية6)فاتقوا الله أيها المسلمون وأدوا أمانة الله التي حملتموها واسمعوا قول الله عز وجل )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (لأنفال:27) وأعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم اللهم وفقنا لأداء الأمانة واحمنا جميعاً من الإضاعة والخيانة واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين أنك أنت الغفور الرحيم
الحمد لله حمداً كثيراً كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب و معشر وعلى التابعين لهم بإحسان وسلم تسليما
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا أن الأمانة تكون في ساير الأعمال العامة والخاصة وإن من الأمانة العامة أمانة المؤذنين والأئمة وأمانة المؤذنين أبلغ وأبلغ لأن المؤذن يؤذن لأهل المسجد ولمن حوله من البيوت ولكل من يسمعه إن المؤذن إذا أذن فمعنى ذلك أن الوقت قد دخل وحينئذ يقوم الناس في بيوتهم فيصلون ربما يكون الإنسان في بيته من امرأة أو مريض أو كبير لا يستطيع الوصول إلى المسجد ربما يكون متهيئاً للصلاة فبمجرد ما يسمع الأذان يقوم فيصلي وبهذا نعرف أن مسئولية المؤذنين مسئولية عظيمة فعليهم أن يراعوا الأمانة في أذانهم عليهم أن يراقبوا الوقت مراقبة دقيقة عليهم أن يرجعوا إلى ساعاتهم فيضبطوها عند غروب الشمس إن استطاعوا وأن يعرفوا الأوقات معرفة تامة حتى لا يغروا الناس بأذانهم وإن من المؤسف أن بعض الناس أن بعض المؤذنين يهمل ساعته لا يضبطها والساعات عند تغير الوقت عند ابتداء زيادة الليل أو النهار لا بد أن تتغير بحسب ما يأخذ النهار أو الليل و لذلك الساعات في هذا الوقت لا بد أن تقدم بلا شك لأن النهار يزداد فتجد فيتأخر غروب الشمس فإذا كانت بالأمس تغرب على الثانية عشرة فإنها في اليوم تغرب على الثانية عشرة وثلثي دقيقة وربما تغرب على الثانية عشرة ودقيقة أيضاً على حسب ما يأخذ النهار من الليل أو ما يأخذ الليل من النهار وبهذا عرف أنه لا بد من العناية بضبط الساعة ولقد سمعت بالأمس يوم الخميس سمعت بعض المؤذنين يؤذن لصلاة العصر في الساعة التاسعة وخمس وعشرين دقيقة أي التاسعة ونصف إلا خمس دقائق والوقت لا يدخل إلا في التاسعة وأربعين دقيقة فيكون هذا الرجل أو هذا المؤذن قد أذن قبل الوقت بربع ساعة ومعنى ذلك أن بعض الناس سوف يصلي صلاة العصر قبل دخول وقتها بربع ساعة وهذا حرام عليهم حرام عليهم أن يؤذنوا قبل الوقت ولو بدقيقة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لمالك بن الحوريث ( إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ) وحلول الصلاة لا يكون إلا بدخول وقتها فمن أذن قبل دخول الوقت و لو بدقيقة واحدة كان أذانه بدعي غير شرعي وكان غاراً للمسلمين وكان إثم المسلمين الذين يصلون قبل الوقت عليه لأنه هو الذي غرهم بذلك وأنتم إذا احتطتم و أخرتم دقيقة أو دقيقتين مثلاً فهو أهون من أن تتقدموا بدقيقة واحدة بل لو تقدمت لو تأخرتم فرضاً ربع ساعة لكان أهون من أن تتقدموا بدقيقة واحدة فعليكم أيها المؤذنون أن تخافوا الله عز وجل وأن تقوموا بوظيفتكم على الوجه الأكمل وأن تؤدوا الأمانة التي حملتموها وألا تتحملوا آثام الناس الذين يصلون قبل الوقت بناءً على أذانكم وأنتم أيها المسلمون أرجو منكم أن تتأخروا ولا تبادروا بالصلاة بمجرد ما تسمعون أذاناً بل تتمهلوا حتى تكونوا على يقين من صلاتكم فإن الصلاة ليست بالهينة إنها عمود الدين ومن لا صلاة له فلا دين له أما الأئمة فيجب عليهم أن يراعوا الله عز وجل وأن يؤدوا الأمانة التي حملوها وأن يكونوا ملتزمين في مواعيدهم في إقامة الصلاة بحيث يكون لهم وقت معلوم معين لا يتاخرون إلا من عذر يقهرهم ولا يتقدمون على العادة لأن ذلك يضر الناس فإذا كان له وقت معين كان ذلك أولى وأرفق بالمصلين ثم إن على الأئمة أيضاً أن يراعوا الله تعالى في أداء الصلاة بحيث يؤدونها على السنة التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يخلوا بها لأن الإنسان مخير في صلاته إذا كان يصلي وحده أما إذا كان إماما بالناس فإنه يجب عليه أن يتبع ما هو أصلح لهم والأصلح لهم هو سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فيجب عليه اتباع السنة في صلاته بقدر ما يمكنه ولهذا كان واجب على الأئمة بالذات أن يتعلموا الصلاة أكثر من غيرهم لأنهم يصلون لهم وللناس فعليهم أن يراعوا ذلك أيضاً وكذلك أيضاً يجب على الأئمة أن يراعوا السنة في تقويم الصفوف وفي تكرير الأول فالأول منها وكثير من الأئمة لا يقول إلا كلمة روتينية كما يقولون استووا واعتدلوا حتى لو كان الصف معتدلاً يقول هذه الكلمة وحتى لو كان الصف أعوج لا يأمرهم بإقامته أمراً صحيحاً يمتثلون فيه وإنما يقول هاتين الكلمتين بمجرد أنها تقال ولكن الإمام الحقيقي الذي يقوم بالسنة هو الذي إذا رأى أحداً متقدماً أو متأخراً أمره أن يساوي الصف فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو القدوة في ذلك كان يأمر أصحابه أن يسووا الصفوف فخرج ذات يوم فرأى رجلاً بادياً صدره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم وهذا وعيد شديد فإن الناس إذا اختلفوا في الصف بالصلاة اختلفت قلوبهم وتشتت آراءهم واختلفت مناهجهم وكان صلى الله عليه وسلم يسوي الصفوف بيده يمسح صدور أصحابه ومناكبهم من يمين الصف ومن يساره حتى يستووا فإذا استووا كبر صلى الله عليه وسلم وكثير من الأئمة يكبرون للصلاة والناس لم يستووا في صفوفهم ولم يقيموها على السنة وهذا من قصور الأئمة أو من تقصيرهم فأسأل الله لي ولهم الهداية والتوفيق اللهم أصلح لنا أمورنا وأمور ديننا ودنيانا وأصلح لنا ولاتنا واجعلنا هداة مهتدين صالحين مصلحين إنك جواد كريم ربنا أغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون .
قبل أن أنزل أبين إن بعض المؤذنين عندهم تقويم قطري وهذا التقويم تقويم الرياض لا يوافق تقويم القصيم فلذلك لا يجوز الاعتماد عليه لأنه مخالف لمنطقة القصيم فإن الرياض كما هو معلوم يميل إلى الجنوب أكثر من القصيم وكلما مال إلى الجنوب اختلفت فيه الليالي والأيام عما كان عنه شمالاً لذلك أرجو من عنده شيء من تقويم قطري تقويم الرياض أن لا يعتمد عليه هنا في هذه المنطقة وأقرب شيء لمنطقتنا هذه هو تقويم الخليج العربي وهو أيضاً تقويم مؤلف تقويم الرياض فاعتماده هو الذي نسير عليه لأنه أقرب إلى منطقتنا من الرياض واسأل الله لنا ولكم التوفيق جميعا